«أفرح يا قلبي لك نصيب».. كلمات شدت بها مراهقة لم يتجاوز عمرها الـ15 عاما، لأول مرة أمام الجمهور على أحد مسارح قصور الثقافة؛ ليسجل التلفزيون المصري معها كإحدى النجمات الواعدات التي تخطو على نهج كوكب الشرق أم كلثوم، إذ قدمتها حينها المذيعة باسم آمال مندور، التي أصبحت بعد ذلك بأعوام الفنانة آمال ماهر.
أول ظهور لـ آمال ماهر على خشبة المسرح
في اللقاء الأول الذي ظهرت به «آمال»، تحدثت عن اكتشافها من قبل الموسيقار محمد المليجي بإحدى الحفلات الفنية الخاصة بمدرستها، والذي ساهم في اختيارها للمشاركة بمجموعة من الحفلات، فضلا عن تطرقها لموهبتها، قائلة إن صوتها ما هو إلا منحة من الله ولم يدربها شخص على ذلك: «أول مرة طلعت قدام الجمهور كنت خايفة بس بعد كده اتعودت.. وان شاء الله هخلص 3 إعدادي والتحق بمعهد الموسيقى العربية».
عقب التحاق آمال ماهر بمعهد الموسيقى العربية، قابلت صلاح عرام الذي كان بمثابة حلقة الوصل بينها وبين الموسيقار عمار الشريعي، فآمن بموهبتها في البداية وساعدها في المشاركة بالإذاعة المصرية، كما قدمها لأول مرة أمام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال زيارة لمبنى ماسبيرو.
مكافأة 5 آلاف جنيه من مبارك لـ آمال ماهر
وعقب فترة وجيزة، سجلت الكاميرات أول ظهور لـ آمال ماهر أمام الرئيس الأسبق مبارك أثناء تواجده بمبنى ماسبيرو، احتفالا بذكرى كوكب الشرق؛ إذ قدمها عمار الشريعي، بقوله: «سأقدم معجزة غنائية، وسأحكي في عجالة عما سنقدمه الآن.. هي بنوتة مصرية، صوت معجزة بالفعل».
واستكمل عمار الشريعي تقديمه: «آمال ماهر حين سمعتها لم أتردد، احتضنتها الإذاعة المصرية وأعطتها تكليفات غنائية ونأمل أن تحظي بتشجيعكم»؛ ليعقبها باقة أغنيات لكوكب الشرق بصوت «آمال» الذي أعُجب به «مبارك»، مقررا في نهاية الحفل منحها مكافأة تقدر بـ5 آلاف جنيه.
وبعد ذلك بدأت «آمال» في الظهور بالحفلات الرئاسية من بينها عيد ثورة 23 يوليو الـ47 بنهاية القرن الـ20، إذ قال وقتها عمار الشريعي أثناء تقديمه لها: «جنود الجيش المصري كل سنة وأنتو طيبين بيلف التاريخ لفته وبنقابل العيد 47 يوليو، ويصر العيد أن يمنحنا الأمل.. نقدم لكم أحدى الأوائل آمال بنتي».