فريق مسرحي مكون من 13 فردا من أبناء مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، أسّسه أحمد جاد الرب، إخصائى تحاليل، لتقديم عروض فنية لأهالي البلدة الصغيرة منذ عام 2015، تتحدث عن القيم والأخلاق وحث الشباب على التحلي بتعاليم الدين الصحيح، والبعد عن الخرافات وغيرها، ليكون الجانب الترفيهي الوحيد الذي يشاهده الناس بمختلف أعمارهم على خشبة مسرح نادي شركة صان الحجر الزراعية كل عيد.
الحزن يسيطر على أفراد الفريق قبل العيد
فوجئ الـ فريق المسرحى قُبيل عيد الأضحى المبارك، بأنه ممنوع من العرض داخل النادى، دون إبداء أسباب واضحة، ليعم الحزن جميع أفراد الفريق.
ويقول أحمد جاد الرب، رئيس فريق صان الحجر المسرحى، إنه أسس الفريق في 2015، نظراً لقلة الأنشطة الفنية بالمدينة، ويضم مواهب من أبناء المدينة، تتراوح أعمارهم من 14 إلى 28 عاماً، لتقديم عروض كل عيد فقط: «الناس كانت مبسوطة باللي بنقدمه، وبنراعي وجود أطفال وأسر كاملة بتيجي تتفرج علينا، علشان كده بننتقى الموضوعات اللي بنعرضها».
يحكي رئيس الفريق أنه فوجئ قبل أيام بمنع الفريق من العرض، بسبب عدد من الشكاوى التى تقدم بها البعض، واتهامهم بتقديم محتوى يسىء إلى الدين، وهذا ما نفاه «أحمد»: «اللي قال كده قُلت له تعالى اتفرج واحكم بنفسك».
محاربة أفراد فريق صان الحجر المسرحى
يشير «أحمد» إلى أنه تتم محاربتهم دون إبداء أسباب: «إحنا بنأجر المكان بـ1200 جنيه في الـ3 أيام، وبندفع ضرايب وتجهيزات وإضاءة وبنعمل دعاية، وبنوفر التذكرة بـ20 جنيه بس، علشان عارفين ظروف الناس، ومع ذلك مفيش حد بيدعمنا»، مؤكداً أن العروض تتناسب مع طبيعة الأهالى المحافظة: «الفرقة مافيهاش بنت بسبب أن الناس رافضة ده».
وأوضح أن عرض عيد الفطر كان يحمل عنوان «سفينة على بابا»، وتحدث عن الخير والشر، وكيف انتصر الخير في النهاية، أما عرض عيد الأضحى «عفريت في بيتي»، فيتحدث عن ضرورة الإيمان بالله، والبُعد عن وسوسة الشيطان والجن الذي يخرب حياة الناس.