| «الهولوجرام» من الفن للطب.. تقنية جديدة للعلاج: «اللي يعيش ياما يشوف»»

تخدم التكنولوجيا عالم الطب بكل طريقة ممكنة، أملا في حياة صحية للبشر خالية من الأمراض المزمنة، وكان أحدث تلك التقنيات التكنولوجية غير المتوقعة والتي باتت في متناول الأطباء هي «الهولوجرام»، التي أصبحت وسيلة للتدريب على علاج الحساسية والالتهاب الرئوي.

أول استخدام لتقنية الهولوجرام في الطب 

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن تدريب الأطباء من خلال تقنية الهولوجرام سيظهر لأول مرة في مستشفي أدينبروك في كامبريدج، إذ سيرتدي الأطباء سماعات رأس للواقع الافتراضي ويعالجون مرضى يظهرون أمامهم بشكل ثلاثي الأبعاد، وتدرس الأطباء المتخصصين في الجهاز التنفسي والطوارئ.

وتقنية الهولوجرام هي عبارة عن صورة ثلاثية الأبعاد، يتم إنشاؤها باستخدام إسقاط فوتوغرافي، ويتحول لعرض مرئي عبر إعادة إنشاء الصورة وعرضها بصوره ثلاثية الأبعاد، بطريقة عالية الجودة، لتطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي ثلاثـي الأبعاد.

وتشرح الصحيفة أن الطبيب عند ارتداء سماعة الرأس واستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، يمكنهم رؤية زملائه وإن كانوا في أماكن مختلفة، وأيضا التفاعل مع المريض الذي يظهر أمامه بشكل ثلاثي الأبعاد، وسيقوم المتدربون بإعطاء المرضي الأدوية وقراءة علاماتهم الحيوية.

ورغم استخدام تقنية «الهولوجرام» في إعادة أساطير الموسيقى ممن توفوا لإحياء حفلات موسيقية مثل توباك ومايكل جاكسون، وويتني هيوستن، ونجوم غناء عرب منهم أم كلثوم، لكن يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم في التدريب الطبي.

«الهولوجرام» للعلاج الطبي

وقال مطورو هذه التقنية إنه يمكن أن يوفر تدريبا أكثر مرونة وفعالية من حيث التكلفة، مقارنة بالمحاكاة الشخصية التقليدية التي تعتمد على وجود بشر حقيقيين، إذ كانت تتطلب الكثير من الموارد والنفقات لصيانة المختبرات وتوظيف الممثلين المرضي. 

ويتضمن العلاج باستخدام تقنية الهولوجرام علاج مريض ثلاثي الأبعاد مصاب بالربو، ويليه الحساسية المفرطة والانسداد الرئوي والالتهاب الرئوى، وحاليا يجرى تطوير وحدات إضافية حول مشاكل القلب والدماغ. 

وترى وزارة الصحة البريطانية أن تلك التكنولوجيا الجديدة ستسمح للأطباء بتعزيز مهاراتهم السريرية من خلال ممارسة اتخاذ قرارات طبية وعلاجية سريعة في وقت حقيقى مماثل لوقت علاج المريض، وستكون التكنولوجيا متاحة في أي مكان في العالم، مما يعني أنه يمكن للطلاب نظريا الحصول على الدورة التدريبية أثناء العمل في المنزل.

ويمكن للمتدربين مشاركة السيناريوهات وتغيير استجابات المرضى وإدخال المضاعفات وتسجيل الملاحظات والمناقشات أثناء عرض الصورة المجسمة أمامهم في أي بيئة تدريب مثل الدراسة في الفصل الدراسي أو المستشفى أو الحرم الجامعي الصغير، وفقا للصحيفة البريطانية.