تخيل أنك استيقظت يومًا ما واكتشفت أن وجهك مرتبط بعبارة «أسوأ شخص تعرفه» على الإنترنت، سيبدو الأمر وكأنه كابوس، ولكن بالنسبة لرجل إسباني، هذه هي الحياة الحقيقية.
جوزيب ماريا جارسيا، رجل يبلغ من العمر 42 عامًا من كتالونيا في إسبانيا، لم يكن لديه أي فكرة عن أنه أصبح «ميم» عالميًا على الإنترنت حتى تلقى مكالمة من صهره تخبره بعدم الذعر والبحث عن عبارة «أسوأ شخص تعرفه» على جوجل، بحسب «أوديتي سنترال».
حكاية جارسيا «أسوأ شخص تعرفه»
بمجرد أن ضغط على زر البحث، انتابه جنون العظمة، لأنه وجد وجهه، وفي محاولة لمعرفة سبب تحوله إلى وجه مرتبط بهذه العبارة السلبية، أدرك جارسيا في النهاية أن الأمر كله مرتبط بحدث حصل في عام 2014 عندما التقط صهره صورة اختبارية له للتحقق من الإضاءة، ثم حملها على «Getty Images» كصورة مخزنة.
أصل القصة هي أن صهر جارسيا مصور محترف، وقبل 8 سنوات، في رحلة إلى برشلونة لالتقاط بعض الصور لكاتب أمريكي، طلب من نسيبه البالغ من العمر 34 عامًا التقاط صورة حتى يتمكن من ضبط الإضاءة.
كانت الصورة جيدة جدًا لدرجة أنهم قرروا تحميلها على كتالوج صور Getty Images، ويقول جارسيا إنه يتذكر بشكل غامض أن زوج أخته أخبره أن صورته استخدمت في مقال إخباري ساخر في عام 2018، لكنه لم يهتم كثيرًا بالأخبار وقتها.
كيف أصبح جارسيا «أسوأ شخص تعرفه»؟
كما اتضح، كانت هذه المقالة الساخرة بالتحديد تدور حول أسوأ شخص تعرفه، وبما أن خوارزمية جوجل لا تبدو قادرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والهجاء، بدأت صورة جارسيا تظهر عند البحث عن عبارة «أسوأ شخص تعرفه»، ليصبح في النهاية ميم على وسائل التواصل الاجتماعي.
حتى وقت قريب، لم تؤثر شهرة جوزيب ماريا جارسيا على الإنترنت باعتباره «أسوأ شخص تعرفه» على حياته على الإطلاق، ولكن بعد ذلك بدأ أحد الصحفيين في البحث عنه، وفي النهاية تعقبوه وعثروا عليه.
على الرغم من أنه تجاهل في الغالب ردود الفعل البغيضة على صورته، إلا أنه من الواضح أن الإساءة أصبحت كبيرة للغاية لدرجة أن صهره في النهاية حذف الصورة من محفظته على الإنترنت، ومع ذلك سيظل وجهه مرتبطًا إلى الأبد بعبارة «أسوأ شخص تعرفه» ولا يوجد أي شيء يمكنه فعله حيال ذلك.