تداول عشرات الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعى البعض أنّها للكعبة عند فتح بابها، مرفقة بعنوان «فتح باب الكعبة ليلة أمس ليراها المصلون»، إذ تُظهر الصورة، الكعبة مع فتحة كبيرة توازي أكثر من ثلاثة أرباع الجدار، ويبدو منها داخلها الذي ترتفع فيه ثلاثة أعمدة خشبية، وحصدت الصورة آلاف التعليقات والمشاركات، إلا أنّ البعض تساءل عن حقيقة فتح باب الكعبة أمس.
حقيقة فتح باب الكعبة أمس
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة «فرانس برس» والذي أوضح حقيقة فتح باب الكعبة أمس، فإنّ هذه الصورة بدأ انتشارها في هذا السياق في 23 مايو 2019، وجرى تداولها ومشاركتها عبر عشرات آلاف المستخدمين، وفي حين أعرب عدد كبير من المستخدمين عن إيمانهم وتأثرهم، شكّك آخرون في صحّة هذه الصورة.
هل باب الكعبة بهذا الاتساع؟
وبحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السعودية، فإنّ عرض الجدار الذي يوجد فيه باب الكعبة 11 مترًا و68 سم، أما عرض الباب نفسه فيبلغ 171 سم، وبذلك تحتل فتحة الباب ما يقارب عُشر عرض الجدار، ومن غير المنطقي بالتالي أن تكون فتحة الباب بالحجم الذي تُظهره الصورة.
ووفقًا للصورة المنشورة عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإنّ باب الكعبة أصغر بكثير مما يبدو في الصورة المتداولة على صفحات مواقع التواصل في الآونة الأخيرة.
كما أنّ الكعبة ليس لها سوى باب واحد، وهو الذي يُفتح للولوج إلى داخلها وهو موجود في الجدار الشرقي، أما الجدران الثلاثة الباقية فهي من دون أبواب، عدا بابًا داخليًا يسمّى «باب التوبة» يؤدي إلى سطحها وليس إلى خارجها.
أما الصورة المتداولة فقد تم التقاطها بواسطة مصوّر لوكالة «أسوشيتد برس» تُظهر صورة عامة للكعبة من ناحية الجدار الشرقي عام 2013 ويظهر فيها باب الكعبة مغلقًا، ثم جرى استخدام هذه الصورة بواسطة المواقع بعد التعديل عليها، ولصق صورة لـ داخل الكعبة لجعلها صورة بيانية توضح ما في داخلها، ثم بدأ انتشار هذه الصورة على أنّها صورة حقيقة تظهر لحظة فتح باب الكعبة.