تمكن فريق طلابي بكلية الهندسة جامعة عين شمس من ابتكار قدم صناعية تتيح الحركة الطبيعية لإصحاب الإعاقة الحركية بتكلفة منخفضة، وهو ما سيكون عونا للكثير من ذوي الهمم بداخل البلاد، لاسيما أنها ذات قيمة مالية بسيطة.
وقالت يمنى أسامة، الطالبة بالفرقة الثالثة في كلية الهندسة، إن فكرة ابتكار جهاز لدعم أصحاب الإعاقة الحركية هي عملية توطين للصناعة، موضحة أن الفكرة موجودة خارج مصر ولكن جهودهم استهدفت وجودها داخل البلاد.
أزمة القدم الصناعية المتاحة بمصر
وأضافت «أسامة»، في حوار مع الإعلاميين أية جمال الدين وأسماء يوسف في برنامج «8 الصبح» على شاشة «dmc»، أن الجهاز المتاح حاليًا في مصر هو قدم مصنوعة من الخشب، ولكن له العديد من السلبيات لذوي الهمم، منها أنه يعيق حركة الشخص صاحب القدم المبتورة بصورة طبيعية.
خامات مصرية بنسبة تتجاوز 50%
وتابعت «أسامة» أن القدم التي قاموا بإنتاجها تم تصنيعها بالكامل في مصر، ولكنها اعتمدت على بعض المكونات المستوردة من الخارج كونها غير متوفرة بالبلاد، مع استكمال بقية الخامات من داخل القاهرة بنسبة تتجاوز 50%.
طرف مكون من عدة أجزاء يمكن استبدالها
فيما أوضحت نوران أيمن، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أنهم استهدفوا في عملية تصنيع الطرف أن يكون مكونا من عدة أجزاء بدلًا من كونه كتلة واحدة، حتى إذا تعرض أي جزء للتلف يتيح للمصاب استبداله دون الاضطرار إلى شراء آخر جديد.
تكلفة منخفضة للطرف المصري
ولفتت «أيمن» إلى أن جميع خطوات تصنيع الطرف الصناعي تمت في مصر من «تصنيع واختبار ومعايرة»، موضحة أن فريق العمل بالمشروع يستهدف الوصول إلى أقل تكلفة ممكنة للطرف، إذ أن تكلفة النموذج الأولى تراوحت من 6 إلى 7 آلاف جنيه، وسيتم تخفيض التكلفة في حالة وجود خط للإنتاج، بينما تصل قيمة استيراد القدم من الخارج تكلف حوالي من ألف إلى 7 آلاف دولار.