ولد بإعاقة جسدية، فأطرافة الأربعة لم تسعفه لتلبية احتياجاته، إذ دفع تشوهه الخلقي والديه للتبرأ منه وتركه يترعرع بعيدا عن كنفهما، ليجد محمد راشد، نفسه، مشردا على أحد الأرصفة في منطقة كوبري القبة بالقاهرة، بعدما غادر مسقط رأسه بمحافظة المنيا، بحثا عن مصدر رزق ليوفر لقمة العيش.
«عند ولادتي أمي تركتني عند جدتي هي اللي ربتني وواستني بسبب أهل والدي من العرب وعندهم عيب لو الطفل إتولد معاق».. بحسب تصريحات «محمد» الرجل الأربعيني.
الانتقال إلى القاهرة
لدى «محمد» 3 أشقاء هو أكبرهم، الأمر الذي اضطره للانتقال إلى القاهرة منذ 20 عامًا، والعمل في بيع المناديل والليمون، قائلا: «اشتغلت في صندوق الورنيش لفترة قبل رمضان وده خلاني أحس بآلام في أيدي اليمين، ومن سنتين بشتغل في بيع شتلات زراعية عشان ألاقي فلوس أكل».
حلم «محمد» في الحياة
وأضاف: «أنا كنت متجوز وطلقت كنت ساكن في المرج وسبته عشان الإيجار، ودلوقتي بنام على الرصيف، والصبح بتفق مع واحد ينزلي الشتلات يومًا وبشتغل من الظهر للمغرب أحيانًا مفيش بيع».
الحياة الصعبة التي يعيشها «محمد» منذ فترة طويلة دفعته إلى الحلم بأن تكون لديه أسرة ومنزل: «بطالب بسكن عشان تعبت من حياة الشارع والنوم على الرصيف في عز البرد ومواجهة الحر ونار الأسفلت في الصيف، ونفسي في كشك أصرف منه ويبقى ليا مكان أكل منه وأصرف على نفسي».