70 طالباً من الجنسين، أدوا فريضة الحج داخل فناء إحدى مدارس اللغات بالمنيا، والتزموا بالمناسك كاملة وطافوا ورموا الجمرات وغيرها من الشعائر، التي شرحها مدرسو اللغة العربية بالمدرسة لعمل محاكاة للحج، تم التحضير لها لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة، وتقسيم الأولاد إلى 7 مجموعات لكل مجموعة قائد ومشرف.
تعليم الأطفال مناسك الحج بطريقة عملية مبسّطة
تقول مارتينا عوض، مديرة النشاط بالمدرسة، إن الفكرة ترجع لرئيس مجلس الإدارة، الذي أصر على تعليم الأطفال مناسك الحج بطريقة عملية مبسّطة، لافتة إلى أنه خصّص ميزانية لتجهيزات هذا اليوم، الذي لاقى إعجاب واستحسان الجميع، خاصة أولياء الأمور: «كان هدفنا أن الطفل يخرج عارف مناسك الحج كاملة، وعرضنا لهم فيديو علشان يشوفوا المناسك ويطبّقوها».
تضيف «مارتينا» أنها اجتمعت بمدرسي اللغة العربية والفن، للاتفاق على تفاصيل اليوم: «بدأنا نرتب اليوم وكأن الحاج مسافر فعلاً لأداء الفريضة، وجهّزنا مطار وباسبور للأولاد ولبس الإحرام، وحتى عملنا مطار الملك عبدالعزيز وبوابة مكة»، مشيرة إلى أنها كتبت منشوراً عبر صفحة المدرسة على «فيس بوك» تخبر الطلاب وأولياء الأمور عن تنظيم اليوم وفتح باب المشاركة، وبالفعل تم تدشين مجموعة عبر «واتس آب» وتقسيم الطلاب وشرح التفاصيل لهم كاملة، والاتفاق مع محل هدايا للمجيء في الفناء، لشراء الحجاج الهدايا معهم قُبيل عودتهم من الأراضي المقدّسة.
تقسيم الأدوار وتنظيم اليوم
«عملنا كل حاجة ممكن تحصل في رحلة الحج واهتمينا بكل التفاصيل، وشارك الطلاب المسيحيون في اليوم، بانتظار زمايلهم اللي راجعين من الحج قدام المطار، وتقديم هدايا لهم زي ورد وشوكولاتة وبنبوني، وده علشان نعلمهم روح المشاركة وتقبل الآخر»، بحسب «مارتينا»، مؤكدة أنه تم تدريب أحد الطلاب على إلقاء الخطبة، وآخر ليلعب دور موظف الجوازات، وثالث ليكون حارس الحجر الأسود: «قسّمنا الأدوار بحيث يكون اليوم منظماً، وفعلاً كان رائعاً بشهادة الجميع، ووثقنا المناسك بالفيديو والصور».