بعد توقف عامين.. قطار المشاعر يعود إلى القضبان

بعد توقف دام عامين، عاد قطار المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف البيت الحرام، لنقل 350 ألف حاج من مشعر عرفات إلى منى مروراً بمزدلفة عبر 9 محطات ومن خلال 17 قطاراً تشتمل على 204 عربات.

ويعد مشروع قطار المشاعر من أهم ركائز النقل في المشاعر المقدسة الذي يتم تطويره بشكل مستمر للنهوض بخدمة ضيوف الرحمن لتحقيق مستهدفات الرؤية لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين حاج في 2030، إضافة إلى إحداث نقلة نوعية في تجربة الحاج.

وبدأ تنفيذ المشروع في 2008 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية السعودية المحدودة، بتكلفة إجمالية بلغت 6.65 مليار ريال، وتم افتتاحه في نوفمبر 2010، ويستوعب نقل 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويعمل به أكثر من 7 آلاف موظف وموظفة.

وتنطلق خدماته ابتداءً من 7 ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق؛ بهدف نقل ضيوف البيت الحرام، عبر مساراته المتعددة في المشاعر المقدسة (عرفات، ومزدلفة، ومنى)، فيما تم إخضاع عمليات التشغيل لخدمات القطار لآلية التجريب والاختبار لأكثر من 24 فرضية تشغيلية وفق المعايير الفنية الرفيعة لضمان تحقق خدمات أفضل لحجاج البيت الحرام خلال موسم حج هذا العام.

ويتكامل قطار المشاعر المقدسة مع بقية خدمات منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي تقدمها المملكة لضيوف البيت الحرام، عبر منظومة خدمية متكاملة تجسّد اهتمام السعودية بتسهيل حركة تدفق الحجاج وتفويجهم بكل يسر وسهولة وفق أعلى معايير الجودة والتنقل الآمن.

وجاء تنفيذ المشروع بهدف التخفيف من الازدحام المروري، وسهولة التنقل بطريقة آمنة وسريعة، إضافة إلى سلامة البيئة، إذ تم الاستغناء عن 50 ألف مركبة وحافلة من الدخول إلى المشاعر، بخلاف أنه عمل على توفير مساحات أرضية ساعدت في بناء خيام جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج.