في الوقت الذي تتعالى به الزغاريد وتدون الكلمات المعبرة عن الفرحة بحكم القصاص من قاتل نيرة أشرف، طالبة المنصورة، عقب إصدار محكمة جنايات المنصورة حكمها بالإعدام شنقًا للمتهم محمد عادل، خرجت بعض المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي ودعوات بشأن التعاطف مع الجاني وصلت إلى إطلاق حملة لجمع تبرعات وتقديمها دية لأسرة المجني عليها للتنازل عن القضية، فضلا عن الحديث بشأن قبول المحامي فريد الديب، قضية المتهم للمرافعة عنه بالنقض.
لماذا تعاطف البعض مع قاتل نيرة أشرف؟
ومن أبرز حالات التعاطف التي شهدتها واقعة الحكم بالإعدام على قاتل نيرة أشرف هو عرض رجل سوري مبلغ 10 ملايين جنيه على أسرة المجني عليها، مقابل أن تعفو الأسرة عن القاتل وتتنازل عن القضية.
وتفسيرا لحالات التعاطف مع الجاني على الرغم من الجرم البشع بنحر نيرة أشرف قبل 17 يوما، أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن كل من يتعاطف مع الجاني يعانون من عقدة ستوكهولم، لافتا إلى أنها عبارة عن اضطراب نفسي قديمة تعود قصتها إلى عام 1973.
ما قصة عقدة ستوكهولم؟
في فترة التسعينات كان هناك مجموعة من المجرمين الذين استولوا على بنك وخطفوا مجموعة من الموظفين لمدة 6 أيام وبعدها ظهر أناس يتعاطفون مع الجناة ويبررون فعلتهم، وهذا ما ينطبق على المتعاطفين مع قاتل نيرة.
وبحسب «هندي»، خلال حديثه مع «»، فأن عقدة ستوكهولم عبارة عن حالة نفسية مرتبطة بالأشخاص الذين يتعاطفون مع الضحية سواء وجدانيا أو بالمشاعر الإيجابية، لافتا إلى أن الدعم قد يشمل سوء معاملة مع أي شخص يظهر مشاعر إيجابية تجاه المعتدي عليه وتحويل الأمر إلى سلوكيات مساندة مثل المنشورات وحملات جمع الدية.