وفي سلسلة تصورات تم نشرها بواسطة Florent Lavergne، يمكن رؤية كيف يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات سطح البحر، على البلدان من حيث مخاطر الفيضانات بحلول عام 2100، حيث تم استخدام بيانات من دراسة عام 2019، أجراها سكوت كولب وبنجامين شتراوس. استخدمت دراستهم CoastalDEM – وهي أداة رسومات ثلاثية الأبعاد تُستخدم لقياس تعرض السكان المحتمل لمستويات المياه الساحلية الشديدة – وفحصت ارتفاع مستويات سطح البحر، تحت مستويات مختلفة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري «GHG».
مخاطر الفيضانات
ما هي الدول التي ستتأثر بشدة بارتفاع مستوى سطح البحر؟
إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فقد يتعرض حوالي 360 مليون شخص حول العالم، لخطر حدوث فيضانات سنوية بحلول عام 2100. وإليك ما تبدو عليه هذه الأرقام عبر كل منطقة:
إفريقيا
في قارة إفريقيا، تعد مصر من البلدان التي بها أكبر عدد من الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات الساحلية.
يعيش أكثر من 95% من سكان مصر على طول نهر النيل، مع وجود بعض المناطق على ارتفاعات منخفضة للغاية، أدنى نقطة في البلاد هي 133 مترًا تحت مستوى سطح البحر.
آسيا
سيتأثر سكان آسيا بشدة بالفيضانات، أكثر من أي منطقة أخرى مدرجة في مجموعة البيانات.
ووفقًا للتوقعات، فإن 70% من الأشخاص الذين سيتأثرون بارتفاع مستوى سطح البحر، يتواجدون في ثماني دول آسيوية فقط: الصين، وبنجلاديش، والهند، وفيتنام، وإندونيسيا، وتايلاند، والفلبين، واليابان.
أوروبا
تعد هولندا واحدة من أكثر المجموعات السكانية المعرضة للخطر في أوروبا، يبلغ عدد سكان البلاد حوالي 17 مليون نسمة، واعتبارًا من عام 2019، يعيش حوالي نصف سكانها في مناطق تحت مستوى سطح البحر.
أدنى نقطة في البلاد، بلدة Nieuwekerk aan den Ijssel، هي 6.8 أمتار تحت مستوى سطح البحر.
أمريكا الشمالية
من المتوقع أن تشهد أمريكا الشمالية والولايات المتحدة، وكندا والمكسيك، أكبر عدد من الأشخاص المتأثرين، نظرًا لحجم سكانهم.
ولكن كنسبة مئوية من السكان، فإن البلدان الأخرى في أمريكا الوسطى، ومنطقة البحر الكاريبي معرضة بشكل أكبر للخطر، لا سيما في سيناريوهات الانبعاثات العالية.
بلد واحد يستحق تسليط الضوء عليه هو جزر البهاما، حتى بناءً على مستويات الانبعاثات المعتدلة، من المتوقع أن تشهد البلاد زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات.
وفقًا للبنك الدولي، يرجع ذلك إلى أن الأرض في جزر البهاما مسطحة نسبيًا، مما يجعل الجزيرة معرضة بشكل خاص، لارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات.
أمريكا الجنوبية
باعتبار البرازيل أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، من حيث عدد السكان وبها مدن ساحلية كبيرة، فإن سكانها هم الأكثر عرضة لخطر الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستويات سطح البحر.
وتجدر الإشارة إلى أنه بفضل الكثير من التضاريس الجبلية والبلديات الواقعة على ارتفاعات عالية، لا يوجد بلد في أمريكا الجنوبية يواجه خطر فيضان يؤثر على أكثر من مليون شخص.
أوقيانوسيا
بحلول عام 2100، من المتوقع أن تشهد دول بولينيزيا، مثل تونجا زيادات هائلة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات، حتى في ظل انبعاثات غازات الدفيئة المعتدلة.
وفقًا لرويترز، يرتفع مستوى سطح البحر في تونغا بمقدار 6 ملم كل عام، وهو ما يقرب من ضعف متوسط المعدل العالمي، والسبب في ذلك هو أن الجزر تقع في مياه أكثر دفئًا، حيث تكون التغيرات في مستوى سطح البحر ملحوظة أكثر من القطبين.
ما الذي يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر؟
منذ عام 1975، ارتفع متوسط درجات الحرارة حول العالم من 0.15 إلى 0.20 درجة مئوية كل عقد، وفقًا لبحث أجرته وكالة ناسا.
تسبب هذا الاحترار العالمي في ذوبان القمم الجليدية القطبية – في أكثر من عقدين بقليل، فقدنا ما يقرب من 28 تريليون طن من جليد العالم، خلال نفس الإطار الزمني، ارتفعت مستويات البحار العالمية بمتوسط 36 ملم، يشكل ارتفاع مستوى سطح البحر عددًا من المخاطر، بما في ذلك تلوث التربة وفقدان الموائل والفيضانات.