| 200 طالب بالثانوية العامة يجمعون تبرعات لـ«علياء وفريدة».. المدرس رفض تمن الحصة

في لافتة إنسانية رائعة، رسمت أسمى الصفات الحميدة التي يجب أن يتسم بها المعلم الحقيقي، استطاع مدرس لغة إنجليزية، بث روح الخير والتعاون في نفوس طلاب الثانوية العامة، من خلال حثهم على التبرع للطفلتين «علياء وفريدة»، مريضتي ضمور العضلات الشوكي.

التبرع لـ«علياء وفريدة»

أحمد فاضل، مدرس لغة إنجليزية، بمدينة المطامير، في محافظة البحيرة، امتنع من الحصول على ثمن حصة المراجعة النهائية من الطلاب، مقابل التبرع لحساب علياء وفريدة، قائلا: «حوالي 200 طالب، لما عرفوا بموضوع علياء وفريدة، اقتنعوا بفكرتي، وراحو اتبرعوا في مكاتب فوري، على حساب الطفلتين، وفعلا جمعوا مبلغ 12 ألفا و400 جنيه».

صدقة على روح زميلهم

«رفضت أخد ثمن الحصة من الطلاب، لما عرفت بقصة علياء وفريدة، والمبلغ الكبير اللي الأسرة محتجاه، وخاصة أنّ ميعاد الحقنة قرب، وحطيت نفسي مكان والدهم، مقدرتش أتحمل الموقف»، مضيفا خلال حديثه لـ«» رفضت جمع المبلغ من الطلاب، لكني طلبت من كل طالب التبرع وإحضار الإيصال لي.

وتابع المدرس، أن الجميل في القصة إن الطلاب قرروا أن تكون تلك الصدقة على روح صديقهم الذي توفي منذ شهر، بسبب تدهور حالته الصحية «بعد ماخلصنا الحصة كل طالب جه بوصل، واتفاجأت إن 200 طالب اتبرعوا بثمن الحصة، وكمان المكاتب رفضت أن تأخذ نسبة التحويل الفوري، ساعتها حسيت إني بزرع الخير في نفوسهم، وواثق لما أموت هيعملوا معايا كدة».

تفاصيل «علياء وفريدة»

«علياء وفريدة» تعانيان من ضمور العضلات الشوكي وتحتاجان إلى حقنتي «زولجينزما» اللتين يبلغ سعرهما 80 مليون جنيه، بحسب تصريحات محمد حسين، والد الطفلتين، لـ«» خلال بث مباشر.

وخلال الساعات الماضية، ارتفع حساب التبرعات الخاص بالطفلتين، إذ قالت آية طاهر، والدة علياء وفريدة، التوأمتين المصابتين بالضمور العضلي الشوكي، عن ارتفاع حساب التبرعات الخاص بابنتيها لـ64,702,809، ليتبقى 15.3 مليون جنيه على ثمن الحقنتين.