ما بين الأماني والذكريات، يخط بعض الحجاج على صخور جبل الرحمة شخبطات واعتقادات خاطئة من جنسيات عديدة اعتقاداً بصحتها، ظناً أنها تقرب لله، بينما يحرص آخرون على تدوين ذكراهم على تل سفح الجبل.
وتظهر صخور جبل الرحمة بعض تلك المعتقدات، إذ دونت حاجة من شرق آسيا بعض الكلمات، التي تعتقد أنها ستساعدها في قضاء دينها، فيما دفن حجاج من أفريقيا أوراقاً بين الصخور، وهي تحمل أمانيهم، وظهرت عدة أوراق تم دسها وسط التجاويف لا تبعد عن أمنية زواج أو عودة بعد افتراق والثراء العاجل.
وفي موضع آخر، اجتمعت نساء من شرق آسيا، دوّن أسماءهن على إحدى الصخور، تخليداً لحجهن وصداقتهن، وذكراهن في رحلة حج العمر مع كتابة أسمائهن ووضع بصمة للذكرى.
وفِي موقع آخر، حرص حاج آسيوي على كتابة وصيته، التي التقط معها صورة بعثها لذويه يطالبهم فيها الالتزام بها.