ملابس الإحرام والطواف حول الكعبة والأضحية، من ثوابت احتفال الأطفال بعيد الأضحى في إحدى الحضانات، ليتعرف فيها الصغار على طقوس العيد، ومن جانب آخر تعليمهم المشاركة وحب العمل، إذ كونت مجتمع صغير عاش فيه الصغار تفاصيل المناسك ليوم كامل، من خلال محاكاة لواقع الطواف والأضحية.
تحكي إسراء دردير، مالكة ومديرة إحدى حضانات الأطفال، بمركز الخانكة محافظة القليوبية، وأخصائي تخاطب وصعوبات تعلم، عن الاحتفال بعيد الأضحى، فقد اعتادت على استقبال جميع المناسبات معهم حتى أصبح الأمر من سياسة الحضانة، لأنها تنشط القدرة الإستيعابية للأطفال وتعمل على تنشيط ذاكرتهم، وشهد هذا العام بعض التغييرات في مظاهر الاحتفال، حسب حديثها لـ«»: «الأنشطة الترفيهية مهمة جدا للأطفال، وبتحسن من مستواهم وتخليهم يحبوا الحضانة، فاحنا منقدرش نجهل الجانب الترفيهي أبدا».
احتفالية يوم عرفة
احتفلت «إسراء» مع الأطفال بـ عيد الأضحى بطريقة مميزة عن كل عام، فقد بدأ اليوم بفقرة غنائية تحاكي احتفالية العيد، إذ حفظوا كافة الأغاني بمساعدة معلمي الحضانة، منها أغنية «يحكى أن، والكعبة، وأسئلة العقيد، وخروفي يا خروفي، وغيرها»، وبعدها تم شرح مناسك الحج بالتفصيل، ثم الطواف حول الكعبة بشكل عملي، وعقب ذلك شاركوا ببعض الأنشطة اليدوية منها تصميم خروف العيد مع الأطفال، لتبقى ذكرى جميلة وتم توثيقها بالتقاط بعض الصور التذكارية، مع توزيع الهدايا والحلويات المفضلة منها الشيكولاتة: «أحنا طبيعي لما بنعلم الطفل أي حاجة جديدة، بنخليه يبقى معانا أكتر من مرة، لحد ما يستوعب ويفهم اللي بنعمله، ودا بيتم عن طريق الأنشطة والحفلات والتمثيل، زي ما شرحنا طريقة الطواف بالكعبة».
ديكور يعبر عن أضاحي العيد
أما عن الأضحية فقد كانت أمتع فقرة للأطفال، هي ارتداء ملابس الجزار وتصويرهم، في ديكور يمثل جزارة صغيرة وخروف لعبة، وقد كان لأولياء الأمور دورا كبيرا في توفير ملابس مثل الجلباب والإسدال الأبيض: «الحفلة كانت بالمجان مفيش حد دفع حاجة، الأهالي وفرت الملابس فقط».
ردود فعل الأطفال وأسرهم
فرحة الأطفال بالاحتفال لا توصف فقد ملئت الابتسامة وجوههم البريئة، وأصبحت ذكرى تمثل الجانب الإيجابي من طفولتهم، أما عن أولياء الأمور فقد سعدوا لسعادة أطفالهم، في انتظار الصور والفيديوهات التي وثقت يوم كامل من الفرحة، وفقاً لمالكة الحضانة.