اختارت إحدى الحضانات بالقاهرة طبق الفتة الشعبي ليجتمع حوله الأطفال، بدلا من الوجبات والساندوتشات المعتادة بينهم يوميا، كنوع من المشاركة للاحتفال بعيد الأضحى، لترسيخ القيم والثوابت الدينية بطريقة أسعدت قلوب الأطفال، خاصة لالتقاط بعض الصور التذكارية، التي رسخت ذكرى جميلة في أذهانهم.
تحكي أمل محمد، مديرة إحدى الحضانات لـ«» عن مراسم الاحتفال بعيد الأضحى، لتعزيز المشاركة الاجتماعية وهو جانب مهم جدا تهمله بعض مؤسسات الأطفال، لذا جاءت الفكرة بشكل غير مباشر عن طريق تجمع الصغار على مائدة واحدة كغداء جماعي، وأيضاً من خلاله يمكن التعرف على آداب الطعام: «مهم جداً تعليم الأطفال التعاون والمشاركة لأن دا هيفضل معاهم طول العمر، وأحنا حبينا نعلمهم بطريقة عملية مش مجرد كلمتين وخلاص».
الفتة تجمع الأطفال في العيد
اختارت الحضانة طبق الفتة «أرز ولحمة وعيش وصلصة» ليتجمع حوله الأطفال على المائدة، إذ يعتبر الطبق الرئيسي في العيد، ومن خلاله أيضا تحدثوا عن أشهر الأطعمة في الموائد المصرية خلال الأعياد، ولكن لم يتم السماح للأطفال بالمشاركة في الطهي تجنبا لتعرضهم لأي مخاطر، بل المشاهدة على بعد، بحسب كلام «أمل»: «أحنا بنعلم الأطفال يتجمعوا على سفرة واحدة وده شيء أفتقدناه في الفترة الأخيرة، فكانت لفتة جميلة برضه للأهالي عشان يحافظوا على عاداتنا وتقاليدنا».
تكبيرات العيد
لم تكتف الحضانة بإطعام الأطفال، بل قدمت جرعة من الأنشطة التعليمية والسلوكية، وأيضاً بعض القصص الدينية منها قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، والتعرف على مراسم الحج وترديد التكبيرات، وهو ما خلق حالة روحانية في نفوس الأطفال: «مهم جدا الاهتمام بالجانب الديني عشان يبقى عندنا جيل واعي، وطبعاً دا بيخلي الأطفال عندهم إقبال شديد على الحضانة والدراسة»، وشعر الأطفال بسعادة بالغة خاصة مع التقاط بعض الصور التذكارية.