عندما بدأ الزميل مصور بعثة «» في المشاعر المقدسة مديني عسيري يلتقط صور الحجاج خلال رمي الجمرات، برز أمامه وسط الزحام حاج مألوف الوجه له، يقبل قدميه كل يوم، وكادت أن تسقط الكاميرا من الفرحة والاشتياق والمفاجأة. وقف عسيري أمام هذا الحاج متسمراً، وركز عدسته وعقله على ذلك الحاج ليلتقط له صوراً جميلة كما هي صورته أجمل في عينيه.
وبعد أن انتهى من الدعاء تقدّم له وقبل رأسه ويده، وبحرارة اللقاء، التفت للزملاء وقال: «إنه والدي الذي حج هذا العام، ولم يسعفني الانشغال بالعمل والتنقلات بين المشاعر لزيارته ولقائه، منذ أسبوع، واليوم التقيت به على الجمرات».
فايع ودع ابنه المصور بكلمات التشجيع، وعبارات الموجه «نريد صوراً لجهود الدولة في خدمة ضيوف الرحمن، وعمل رجال الأمن والقطاعات المختلفة في خدمتهم».