لم يدُر بخلد الحاج المصري شريف قاسم أن يقف بعرفة في يوم الجمعة للمرة الثانية في حياته، بعد أن وقف بها في يوم الجمعة كذلك مع والده (رحمه الله) قبل 31 عاماً، حيث وافقت حجته آنذاك وقفة عرفة يوم الجمعة في يونيو من عام 1991.
وحرص شريف على الحج هذا العام مصطحباً ابنه، إلا أنه تأثر بعد أن تم استبعاده في القرعة بادئ الأمر، قبل أن يُبشّر بتمكنه للحج هو وابنه بعدها.
وقال الحاج المصري لـ«»، التي التقت به بجوار المسجد النبوي: «الأرض لم تعد تتسع لي من فرحتي بتمكّني من الحج، فالوقفة بعرفة في يوم الجمعة للمرة الثانية شعورٌ لا يوصف».
وأكد أن حج هذا العام كان سهلاً ميسّراً مقارنة بحج عام 1991؛ نظراً للخدمات المتطورة التي قُدمت للحجيج هذا العام، مع أن الحج فيه مشقة (وهي متعة الحج)، ولكن لم نتعب في المواصلات والإقامة كما حدث معنا قبل ثلاثة عقود، ولاحظنا هذا العام عدم وجود التدافع والمصادمات.
وأشار إلى أن التنظيمات كانت على مستوى عالٍ، ورغم طول المسارات التي تم عملها للحجاج في طريقهم للرمي وغيرها من الشعائر؛ إلا أنه كان لها دور كبير جداً في تنظيم انسيابية الحركة المرورية للحجيج.