موقع اميركي : إسرائيل والسعودية شاركتا في اجتماع حول مواجهة “حزب الله”

شاركت إسرائيل والسعودية في اجتماع عقد برعاية وزارة الخارجية الأميركية، أواخر الشهر الماضي، لبحث سبل مواجهة أنشطة “حزب الله” اللبناني، وذلك بمشاركة 30 دولة بينها أربع دول خليجية ودول أوروبية، بحسب ما كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، مساء اليوم، الأربعاء.

وأفاد التقرير، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وفي البيت الأبيض، بأن الاجتماع عقد في دولة أوروبية في الفترة بين 29 و30 حزيران/ يونيو الماضي، بمشاركة دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين من 30 دولة بينها السعودية وإسرائيل وأربع دول خليجية.

وأفاد التقرير بأن الاجتماع عقد ضمن إطار اللجنة القانونية التي كانت قد تأسست بمبادرة واشنطن عام 2014 وتضم حلفاءها، لمواجهة أنشطة “حزب الله” خارج لبنان، بما في ذلك “شبكات ناشطيها ومصادر تمويلها ومواردها”، بحسب ما صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة، أن الاجتماع الذي يعتبر الأول في إطار عمل هذه اللجنة الذي يعقد في عهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، شهد مشاركة مسؤولين من البحرين وإسرائيل والكويت وقطر والسعودية والإمارات والعديد من الدول الأوروبية والأفريقية وأميركا اللاتينية.

وشهد الاجتماع ضغطًا على دول في أفريقيا وأميركا اللاتينية لتصنيف “حزب الله” “منظمة إرهابية”، وبحسب التقرير، فإن الدول الأوروبية التي صنفت “حزب الله” مؤخرًا كمنظمة “إرهابية”، حثّت دولًا أخرى على أن تحذو حذوها، مشيرة إلى أن “حزب الله” لم ينفذ “عمليات انتقامية” ضدها بعد اتخاذها لهذه الخطوة.

وأشار التقرير إلى أن الاجتماع ركّز على “عمليات حزب الله في أفريقيا وأميركا اللاتينية”، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن “حزب الله يحاول البحث عن مصادر بديلة للتمويل في الفضاء الذي يوفر للمنظمة حرية وهامشا للعمل في أفريقيا وأميركا اللاتينية”.

هذا وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن يتم الإعلان عن اتخاذ خطوات مشتركة باتجاه تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى مدينة جدة السعودية، يوم السبت المقبل، بعد عقد اجتماعات لبحث اللمسات الأخيرة لهذه المساعي.

جاء ذلك بحسب ما ورد في تقرير منفصل للموقع الأميركي، نقلا عن ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية. وذكرت المصادر أن الإعلان عن القرارات النهائية بشأن أي خطوات نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لن يتم اتخاذها إلا بعد الاجتماع بين بايدن والمسؤولين السعوديين.

وأفاد التقرير بأن الاجتماعات ستعقد يوم الجمعة المقبل، وستبحث إمكانية التوافق والإعلان عن خارطة طريق للتطبيع بين الرياض وتل أبيب خلال زيارة بايدن للمنطقة. وستشمل الاجتماعات مباحثات بين المسؤولين في إدارة بادين وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ورجحت المصادر أن يتم الإعلان يوم السبت المقبل، إما من قبل السعوديين أو من قبل بايدن بموافقة سعودية. علما بأن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، كان قد أكد أن إدارة بايدن تعمل على هذه القضية، لكنه رفض الخوض في التفاصيل؛ فيما أفاد بأن “زيارة بايدن للمنطقة ستكون بداية لعملية طويلة لتطبيع العلاقات السعودية – الإسرائيلية”.

وأشار التقرير إلى اجتماعات موسعة ناقشت خلالها أميركا وإسرائيل والسعودية ومصر، إمكانية إتمام إجراءات نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر للسعودية، عبر مخطط معقد من الاتفاقيات والتفاهمات بين الأطراف المتعددة.

وتتمحور التفاهمات التي تم التوصل إليها حول الاستجابة لمطالب السعودية بمغادرة قوة المراقبين المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة المتمركزة في الجزيرتين الإستراتيجيتين في البحر الأحمر، وكذلك الاستجابة للمطلب الإسرائيلي بأن تلتزم السعودية بالحفاظ على حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية في المنطقة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن “المفاوضات في هذا الشأن وصلت إلى مرحلتها النهائية ومن المرجح أن تنتهي اليوم أو غدا”، كما أشاروا إلى اتفاقية سعودية إسرائيلية منفصلة قد يتم الإعلان عنها خلال زيارة بايدن تنص على “السماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي خلال الرحلات المتجهة شرقًا إلى الهند أو الصين”.