| موسم هدايا الحجاج.. إقبال ضعيف و«السبح والعطور والمصليات» الأكثر شراءً

ما إن تنتهِ الرحلة المقدسة ويعود حجاج بيت الله الحرام إلى أرض ، يتوافد عليهم الأهل والأحباب للمباركة والتهنئة وأخذ النفحات الروحانية والهدايا الرمزية، كما جرت العادة منذ قديم الأزل، والتى غالباً ما تكون عبارة عن سبحة، وسجادة صلاة، وخمار، وعطور وخلافه.

التجار: الغالبية تفضل شراءها من مصر وبكميات محدودة

من السعودية إلى الموسكى والعتبة، اختلفت وجهة الحجاج لشراء الهدايا، ففى السابق كانوا يغادرون الأراضي المقدسة حاملين الهدايا المستوردة لذويهم، ومع ارتفاع سعر الريال في السنوات الأخيرة أصبحوا يفضلون شرائها من مصر، وغالبا من منطقة وسط البلد، والموزعين في مختلف المحافظات، ما يخلق موسم رزق للتجار.

قبل سفر الحجاج إلى الأراضى المقدسة استعرض محمود فتحى هدايا الحجاج فى محله بمحافظة سوهاج، وهي عبارة عن زجاجات عطور بحجم صغير، ومصلية، وسِبح، وإسدالات منقوشة للصلاة، على أمل توزيعها: «بعرض كمية مش كبيرة، لأن المبيعات قلَّت، باعرض مثلا كرتونة مصليات، ولما تخلص أجيب غيرها، ببيع مثلا 5 كراتين، كان زمان الـ5 كراتين دول بياخدهم واحد جاي من عمرة رجب».

يتخصص محل «محمود» في بيع ملابس المحجبات، ولا يفضل البيع «أون لاين»، مبررا ذلك بقوله: «بحب العميل يشوف البضاعة بعينه»، مشيرا إلى أنّ ارتفاع الأسعار أثر على مبيعات هدايا الحجاج: «أسعار المنتجات ارتفعت من 20 لـ30%، يعنى سجاده الصلاة زادت من 45 لـ70، السبحة من 7.5 لـ10 جنيه، وللأسف فيه ناس دلوقت بتطلع حج أو عمرة، ومش بتقول لقرايبها وأصحابها عشان ما يشتروش هدايا، كفاية تكلفة الرحلة».

موسم هدايا الحج تأثر بارتفاع الأسعار

يتفق معه أحمد عمران، صاحب محل مفروشات فى محافظة القليوبية، موضحا أنّ موسم هدايا الحجاج تأثر بارتفاع الأسعار: «الناس بتشترى، لكن بكميات أقل»، موضحا أنّ أبرز الهدايا التي يقبل عليها الحجاج هي سجادة الصلاة، ويتم شراؤها من مصر، بسبب فارق العملة: «أغلى سجادة 100 جنيه، أقل من السعودية، أما الهدايا الأصغر حجما زي السبح والعطور والطواقي بيفضلوا يشتروها من هناك، عشان تكون من ريحة مكة والمدينة، وسهل حملها في شنطة السفر».

ويؤكد «أحمد» أنّ مناطق مثل الموسكي والعتبة بها مستوردون لسجاد الصلاة وخلافه، وتوزع البضاعة في كل المحافظات، لذا يفضل الحجاج شراء الهدايا منها والتوجه لها مباشرة وليس «أون لاين»: «أغلبية الحجاج فوق الـ30 سنة، وثقافة (الأون لاين) لا تناسبهم».