شارك رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، والرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد اجتماعهما في القدس اليوم، الخميس، في افتتاح لقاء عن بُعد حول الأمن الغذائي والمناخ، بمشاركة رئيس الإمارات، محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الهندي، نرندرا مودي. وجاء في بيان للقادة الأربعة أن الإمارات ستستثمر ملياري دولار في تطوير مجمعات غذائية في الهند.
وجاء في بيان صادر بيان مشترك صادر عن الدول الأربع، أن “الأطراف تؤكد من جديد دعمنا لاتفاقيات أبراهام وغيرها من ترتيبات السلام، وإقامة علاقات مع إسرائيل”، معتبرة أن هذه الاتفاقيات أتاحت فرصا اقتصادية وبضمنها تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتزمان العمل مع الإمارات والهند من أجل تسليط الضوء على فرص القطاع الخاص، وأن الأطراف الأربعة تسعى إلى تجنيد رأس مال وخبرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية، وتعزيز مسارات التنمية منخفضة الكربون لصناعاتها.
وتابع البيان أن الأطراف الأربعة، ناقشوا طرقا مبتكرة لضمان إنتاج أغذية أطول أجلا وأكثر تنوعا، ورحب بقدرة إسرائيل على العمل كمركز يربط بين شركاء جدد، ونصفي الكرة الأرضية للتصدي بشكل استراتيجي للتحديات.
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن مبادرات المجموعة ستركز بشكل خاص على الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، موضحا أنه “في قطاع الأمن الغذائي ستستثمر دولة الإمارات ملياري دولار لتطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند”. وستوفر الهند الأرض المناسبة للمشروع وستسهل اندماج المزارعين في حدائق الطعام.
وستتم دعوة القطاعين الخاصين في الولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم خبراتهم وتقديم حلول مبتكرة تساهم في الاستدامة الشاملة للمشروع.
وقال لبيد لدى افتتاح اللقاء، بحسب بيان صادر عن مكتبه، إن “هذه المجموعة (التي تعرف بتسمية I2U2) وُلدت خلال مأدبة عشاء في منزل السفير الإمارات في واشنطن قبل عدة أشهر. وجلسنا حول الطاولة وتحدثنا عن أنه بعد أن نسيطر على الوباء (كورونا)، فإن من يحاول العودة إلى ما كان سائدا سيفشل. ومن يدرك أننا نعيش في عالم جديد مع تحديات جديدة، سينجح ويزدهر”.
وأضاف لبيد أنه “منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، اضطر كل واحد منا إلى مواجهة الأزمة في المستوى المحلي. وتأثيرها على غلاء المعيشة هو فوري ودراماتيكي، وتوجد لذلك تبعات سياسية. وستأتي الحلول الحقيقية فقط من خلال تعاون بين دول تتمكن من أن تضع العقل والخبرة والموارد”.
وتابع أن “هذه ليست مجموعة خيرية. نحن نريد تغيير العالم إلى الأفضل، لكننا ننشئ أيضا هنا تفوقا تنافسيا لدولنا وتجارتنا وخبراتنا. وفي كلا المشروعين المذكورين، باتت تشارك فيهما شركات محلية وتكنولوجية. والهدف هو أن السوق الخاصة ستكون شريكة كاملة في هذه المبادرة”.