| «حسن» مشرد في شوارع الدقي بعد هدم منزله: «أمي ماتت على الرصيف»

لم يصدق يومًا أنه يعيش على أرصفة الشوراع، 10 سنوات مرت على افتراشه الأرض أمام المارة، كل ما يخطر على باله هي معاناته السابقة، حيث فقدان أمه، والعيشة غير الآدمية، والشعور بالحاجة دومًا، هكذا هي حياة حسن يوسف، عمره 53 عامًا، والذي تشرد في شوارع الدقي بعد هدم منزله.

قصة «حسن»، الذي كان يقطن بحي العباسية، حكاها لـ«»، وعاد بالذاكرة عدة سنوات للخلف، متذكرًا اليوم المشؤوم الذي خرج فيه من منزله بصحبة والدته، حينما هدم منزله؛ لتدخل والدته في حالة إعياء شديد لكنها لم تعش على الرصيف أكثر من 8 شهور وفي نهاية المطاف كانت مقابر الصدقة مثواها الأخير.

وفاة والدة «حسن»

يروي «حسن»، تفاصيل معاناته وعدم مساعدة من حوله له: «عندي أخوات من الأب فقط لكنهم تركوني، ولما روحت لهم، قالوا لي ملكش حاجة عندنا، ولو جيت هنا تاني هنحبسك، عارف إنهم إخواتي من الأب بس، لكنهم في الآخر إخواتي».

محولات سرقة يتعرض لها المشرد

تعرض الخمسيني لمحاولات سرقة عدة؛ فلم يجد أمامه سوى بعض أهل الخير الذين يساعدونه على استكمال الحياة الصعبة، التي يعاني فيها كل لحظة، مرددًا بصوت مبحوح وعينين تملأهما الدموع: «أهل الخير بيحاولوا يعطفوا عليا لكني بتعرض للسرقة دايما».

الزواج أمنية «حسن» بعد 50 سنة عزوبية

على الرغم من حياة الشارع، إلا أنها لم تغير من طباع «حسن»، مشيرًا إلى أن كل ما يحلم به، هو شقة ولو غرفة واحدة تأويه من الشارع، وتمكنه من تأسيس أسرة، قائلا: «نفسي أتجوز وأخلف طفل يقولي يا بابا».