قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن المصريين القدماء لهم الكثير من الإسهامات في مجال الطب، حيث أن هناك الكثير من أوراق البردي تحمل كم كبير من الأمراض وطرق علاج تلك الأمراض، «إحدى البرديات تحدثت عن كل الأمراض اللي كانت موجودة ويعانيها المصري القديم».
بدران: المصري القديم سعى إلى تحديد الأعراض الخاصة بالأمراض
وأضاف «بدران»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، وتقدمه الإعلامية إنجي القاضي، والمذاع على فضائية «DMC»، أن المصري القديم سعى إلى تحديد الأعراض الخاصة بالأمراض ثم الاعتماد على الكشف الظاهري للمرضى، «كانوا بيحطوا الأذن على القلب والبطن والظهر، وكان فيه فحص كامل للمريض، ثم إعطاءه وصفه للعلاج اعتمادا على الأعشاب الطبيعية».
بدران: الجنين حنط مع المومياء بسبب الأحماض
واستطرد: «مشروع ممياوات وارسو بدأ في عام 2015 واعتمدوا على التكنولوجيا الحديثة، وفي أبريل 2021 فحصوا مومياء مصرية قديمة وتبين أنها حامل ومصابة بالسرطان، والجنين قد حنط مع المومياء بسبب الأحماض المستخدمة في تحنيط الأم».
وأوضح أن الفريق البولندي في الدراسة التي نشرت بمجلة العلوم الأثرية في أبريل الماضي، إن المسح الضوئي كشف أن المومياء التي كان يعتقد أنها لكاهن في بادئ الأمر، وهي مومياء أنثى وضعت في التابوت الخطأ، وبداخلها جنين عمره ما بين 26 لـ30 أسبوعا، وأن الأم توفيت لأسباب غير معلومة.
وتابع: «وجدوا على العظام وتجويف الجمجمة علامات غريبة تتوافق مع مرض سرطان البلعوم، كما وجدوا العلامات في تجويف العين وتكوين العظام للعين اليمني وعظام الجمجمة، وده بيتوافق مع هذا النوع من السرطان، ولما وصلوا للمرض قدروا يحددوا إمكانية التعامل مع الأورام والسرطان».