| قبل ما تروح المصيف.. اعرف الفرق بين الساحل الطيب والشرير وإلى أين تذهب؟

مع بداية فصل الصيف وقرب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، تستعد الأسر المصرية لرحلات المصايف، أملا في الحصول على قدر من الترفيه والراحة تساعدهم على التخلص من الضغوط التي واجهوها طوال العام.

ومن ضمن الوجهات التي صارت مفضلة لدى البعض هي الساحل الشمالي، لكن ظهر مؤخرا بين المصطافين مصطلح «الساحل الطيب والساحل الشرير» كنوع من المزاح الذي يكشف بين طياته عن صراع طبقي بات واضحا وأحيانا صراع بين الأجيال، بين مصيف جيل الآباء بتقاليده القديمة ومصيف جيل الشباب الحالي الذي يرغب بأن تكون له بصمته.

أما المفارقة أن بعض الشركات السياحية بدأت تستخدم مصطلح الساحل الطيب والساحل الشرير فى الترويج للرحلات التي تقدمها، إذ فما هي قصة الساحل الطيب والساحل الشرير؟. 

قصة الساحل الطيب والساحل الشرير

أحمد عبد الواحد، تاجر عقارات، يقول في تصريحات لـ«» إنه سمع مؤخرا عن مصطلح الساحل الطيب والساحل الشرير، وفى البداية اعتقدت أن الأمر مجرد سخرية، لكن مع مرور الوقت فهم المغزى:«الساحل الطيب هو بداية الساحل الشمالي ويرمز إلى الطبقات المتوسطة الغني من المصطافين التي لديها عادات ثابتة في المصيف، بينما الساحل الشرير يرمز إلى الطبقات الأغنى التى تمتلك وفرة كبيرة من المال، ولديها امتيازات ضخمة في المصيف، والأهم لا تلتزم بقيود معينة سواء في العادات أو التقاليد أو حتى الملابس فهي متأثرة بشكل أكبر بالشكل الغربي».

الساحل الشرير يتميز بأسعاره الباهظة وأحيانا الخيالية

أما «داليا علي» والتي تعمل مصممة في شركة عقارية كبرى، قالت إنها اعتادت مع صديقاتها على استخدام مصطلح «الساحل الطيب والساحل الشرير» للإشارة إلى المكان الذي يقررون الالتقاء فيه خلال إجازة المصيف، فإن كان المصيف يقع في منطقة العجمي وحتى منطقة مارينا جرى تسميته بـ«الساحل الطيب»، وإن كان المصيف يقع بداية من الكيلو 110 من ناحية مطروح، فهو «الساحل الشرير»: «الساحل الشمالى الطيب يطلق عليه هذا اللقب بسبب أن أسعاره منخفضة، يلجأ العائلات إذ نشاهد التقاليد المتعارف عليها وسط العائلات المنتمية للطبقة المتوسطة، بينما الساحل الشرير فهو يتميز بأسعاره الباهظة، وأحيانا الأسعار الخيالية مثل هاسيندا ومراسى وأمواج، بالإضافة إلى أن معظمه من الشباب، ويتميز باستعراض أحدث صيحات الموضة سواء في الملابس أو الأطعمة أو الشاليهات والديكورات».

من ناحيتها، قالت حنان محمود موظفة: «أنتمي للساحل الطيب، وفى يوم حصلت على دعوة للذهاب إلى الساحل الشرير كما يطلق عليه، وهناك كان الاختلاف هو حجم المال الذي يجرى إنفاقه على الترفيه، بالإضافة إلى مساحة الحرية الواسعة في كل شيء، وتظهر بشكل واضح في الملابس، ولا أنكر أنني تعرضت لنظرة طبقية بمجرد ما ذكرت أنني أسكن في شاليه من غرفة واحدة في العجمي».