منذ سنوات عديدة قرر إسلام التوني من منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، تخصيص الموتوسيكل الخاص به لخدمة صديقه محمود سفروت والذي يعاني من مرض التقزم، وعلى الرغم من عدم قدرة «سفروت» على الحركة إلا أنه يمارس حياته بشكل طبيعي بسبب صديقه «إسلام» الذي يرافقه بشكل مستمر.
حلم طال انتظاره
لم تعرف تلك الصداقة المصالح الشخصية وإنما جاءت نتيجة شعور «إسلام» بأنه لابد من أن يكون له دور في حياة «سفروت» حتى يحقق الأخير حلمه الذي طال انتظاره ويصبح واحدا من أشهر الفنانين، وذلك بعد أن كانت أولى خطواته في عالم الفن من خلال مشاركته في فيلم «الكويسين»، ليلعب دورا أمام الفنان أحمد فهمي، وهنا كان لـ«إسلام» دور مهم لأنه كان دائما مع صديقه يقوم بتوصيله لموقع التصوير بشكل يومي دون أن يشعر بضيق: «كنت بوديه اللوكيشن علشان ميبقاش لوحده، وده لأن حركته صعبة»
شاله على ظهره وطلع بيه البرج
أحب «سفروت» طيور الحمام كثيرا ولكن نظرا لعدم امتلاكه «مفاصل» تمكنه من صعود ارتفاعات عالية، لم يتمكن من تحقيق حلم الصعود إلي أبراج الحمام حتى تعرف على «إسلام» وهنا بدأ الحلم يتحقق بعدما حمله الأخير على ظهره وصعد به إلى قمة أعلى برج حمام في الجيزة: «سفروت أخويا مش صاحبي، ومستحيل أتعب منه، أو حتى أبطل أساعده، أنا بروح معاه الشغل بوديه بالموتوسيكل بتاعي وكمان بطلع معاه السلالم علشان هو مبيعرفش يطلع لوحده».
يحكي «اسلام» موقف رؤية طيور الحمام ويقول إنه في هذا اليوم أخبره سفروت بأنه يريد الصعود إلى قمة البرج وهذا ما لاقى قبولا منه وقرر مساعدته على الصعود: «البرج كان ١٦ مترا ده بخلاف ارتفاع العمارة، سفروت خجول شوية قعد يقولي هطلع لوحدي، لكن طبعا مستحيل ده يحصل، علشان كده شيلته علي ظهري وطلعت بيه لحد فوق وخليته يشوف مصر كلها من فوق البرج كمان، وكنت مبسوط علشان هو كان فرحان وسعيد وحسيت بس وقتها إن دوري مهم في حياته».
برج الحمام الذي صعد إليه «إسلام» وصديقه «سفروت»