أصدرت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، اليوم الإثنين، بيانا حول زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى منطقة الشرق الأوسط، وعدد من القضايا المحلية.
وأكدت المتابعة أن “زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة لم تحمل أية بشرى لشعبنا الفلسطيني وللشعوب العربية، كما كان معروفا سلفا، بل بالعكس حملت هذه الزيارة أخطارا جسيمة على شعبنا ومحاولة جرّ الشعوب العربية إلى صدامات وحروب في خدمة المصالح الأميركية والصهيونية في المنطقة”.
ومن جهة أخرى، أكدت المتابعة على “ضرورة تعزيز الوحدة الكفاحية لجماهير شعبنا في الداخل ومكوناتها السياسية والاجتماعية، على أساس الثوابت الوطنية التي تقف عليها لجنة المتابعة منذ تأسيسها، وذلك على خلفية التحديات والأخطار التي تواجهها جماهيرنا في المرحلة المقبلة”.
جاء ذلك في اجتماع سكرتارية المتابعة الدوري الذي عُقد، نهاية الأسبوع الماضي، وقدم فيه رئيس المتابعة، محمد بركة، بيانا سياسيا وتنظيميا شاملا، وتطرق فيه مندوبو مركبات المتابعة إلى البيان وبرنامج كل مركب في تفعيل اللجنة التخصصية التي أوكلت إليه من لجان لجنة المتابعة.
وخلص الاجتماع إلى أن “زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، كما كان معروفا سلفا، جاءت بهدف دعم إسرائيل وسياساتها كرأس حربة أميركية في الخاصرة العربية، ولتعزيز وصيانة تحالفات الولايات المتحدة في المنطقة العربية وبالأخص في ظل الحرب في أوكرانيا وتبلور القطب الصيني الروسي، وذلك بهدف جعل المنطقة العربية ساحة متقدمة لمغامرات أميركا وإسرائيل ولتعزيز هيمنة المصالح الاقتصادية والإستراتيجية والعسكرية الأميركية في المنطقة العربية”.
وشددت المتابعة على أن “حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة والقدس كانت غائبة تماما عن أجندة بايدن وما حديثه عن تأييده لـ’حلّ الدولتين’ سوى ذر للرماد في العيون، وأقصى ما ذهب إليه بايدن هو الحديث عن تخصيص أموال للفلسطينيين بمعنى ‘تحسين’ ظروف السجن (الاحتلال) الذي يعيش فيه شعبنا الفلسطيني ليصبح أكثر تقبّلا لهذا الاحتلال. حتى المعادلة السياسية التي كانت سائدة في أميركا وألغاها الرئيس الأميركي السابق، ترامب، بأن الاستيطان يشكل عقبة في طريق السلام، صاغها بايدن على شكل ‘لا تعملوا لي مفاجآت في موضوع الاستيطان’ بمعنى: نسّقوا مشاريعكم الاستيطانية معي.
كما أن بايدن لم يلتزم حتى بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس وممثلية منظمة التحرير في واشنطن”.
وأشارت لجنة المتابعة إلى “الأخطار المترتبة على ما جرى تصويره وكأنه إنجاز كبير مثل تزويد الضفة الغربية بتقنيات جي 4 في خدمات الإنترنت، دون ضمانات لئلا يؤدي ذلك إلى إتاحة المجال لإسرائيل ولأميركا التحكم بالشبكة ليشكل ذلك بالتالي مدخلا لغسيل دماغ شامل ووسيلة عالية التقنية لمراقبة لصيقة لأبناء الشعب الفلسطيني. أو مثل إتاحة المجال لسفر الفلسطينيين عن طريق مطار ‘رامون’ في النقب الجنوبي، بدلا من الالتزام بتفعيل الاتفاقيات الموقعة المتعلقة بحق الفلسطينيين في مطار فلسطيني، وبدلا حتى من تسهيل الوصول إلى مطار عمان الموجود على نقطة أقرب إلى الضفة وغزة من مطار رامون (المسافة من أريحا إلى عمان هي 88 كم بينما المسافة من أريحا إلى مطار رامون هي 273 كم)”.