انتظر قدوم طفله الرضيع للحياة، إلا أن ولادته المبكرة بعد 7 أشهر فقط كانت بمثابة ناقوس خطر على حياته؛ إذ بدأت بدخوله الحضانة قبل أن يصاب بتشنجات احتار الأطباء في تشخيصها، لدرجة دفعت دار الإفتاء لإخبار أسرته عندما لجأوا لسؤالهم، برفع الأجهزة من عليه وترك مصير حياته بين يدي خالقه بعد استنزاف والده ماليا، دون معرفة مرضه ومدى احتمالية تعافيه.
والد الطفل «ع.م»، صاحب إحدى شركات السياحة، فوجئ بولادة نجله الرضيع مبكرًا، ما جعله يدخل الحضانة لمدة أسبوعين داخل إحدى المستشفيات الخاصة في المعادي، وفقا لما رواه خلال حديثه لـ «»: «المستشفى في الأسبوع التالت قالولنا الحالة اتحسنت وحضروا نفسكم علشان تيجوا تاخدوه، روحنا تاني يوم لقيناهم قالولنا ابنكم حصله مضاعفات».
مرحلة خطر جديدة بعد التعافي
حالة من الصدمة انتابت أسرة الطفل الرضيع، بعد أن تحولت فرحتهم بتعافيه إلى دخوله في مرحلة خطر جديدة نتيجة مضاعفات أدت لتدهور صحته، بحسب والده: «هنا بدأت حيرة الأطباء في تشخيص مرض محدش فاهم إيه سبب التشنجات اللي بتحصله، جبناله دكاترة مخ وأعصاب عملوله إشاعات أول دكتور قال عنده نزيف في المخ باقي الدكاتره في الإشاعات اللي اتعملت تاني 4 منهم قالوا معندوش مشكلة في المخ».
دوامة من التحاليل دخلها الطفل الرضيع، ليعيش بعدها أيام على الأجهزة دون معرفة مرضه، كما أوضح والده: «المستشفى قالولي هنكمل علاج للتشنجات، لكن مش عارفين حالته إيه وممكن يخف ولا لأ».
حيرة والد الطفل دفعته للذهاب إلى أطباء آخرون لسؤالهم عن تلك المضاعفات، ليخبروه أنه من الوارد حدوثها بشكل طبيعي أو عن طريق خطأ طبي، لكن لا يمكن إثباته سوى بإفصاح الطبيب عن الإجراء الذي اتخذه.
والد الطفل: «الإفتاء قالولي شيل الأجهزة وسيب مصيره لربنا»
170 ألف جنيه قيمة مصاريف المستشفى التي تكبدها والد الطفل حتى الآن، دون معرفة مرضه ومدى إمكانية علاجه ما دفعه للذهاب إلى دار الإفتاء، ورغم تأكدهم من أن جذع المخ لم يمت، أخبروه بإزالة الأجهزة من عليه وترك مصيره لخالقه: «قالولي خده وروح بعد ما قولتيلهم على تفاصيل الحالة وشافوا كل التقارير الطبية».
ورفضت المستشفى إزالة الأجهزة من جسد الطفل، بحسب والده: «رغم أني مضيتلهم إقرار قالولي شيل الأجهزة بإيدك لو عاوز، وطبعا ده ممكن يعملي مشكلة قانونية لأني مش طبيب، وخيروني بين إنه يكمل عندهم أو ينتقل لحضانة تاني لو مصمم على نزع الأجهزة، علشان أبقى في حيرة مش عارف أعمل إيه».