توفي أكثر من 1000 شخص جراء موجة الحر التي تجتاح القارة الأوروبية، حيث من المتوقع أن تسجل، اليوم الثلاثاء، درجات حرارة قياسية في بعض الدول، وقد حطمت العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا، واليونان.
وتعتبر موجة الحر الحالية هي الثانية التي تشهدها أوروبا خلال شهر. ويعد ارتفاع هذه الظواهر نتيجة مباشرة للاحترار المناخي والاحتباس الحراري وفقا للعلماء، مع ازدياد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من حيث شدتها ومدتها وتكرارها.
وفي فرنسا واليونان والبرتغال وإسبانيا، اجتاحت نيران آلاف الهكتارات، وأجبرت آلاف من السكان والسياح على الفرار من أماكن إقامتهم، وتسبب بمصرع العديد من عناصر خدمات الإطفاء والإنقاذ.
وأعلنت معاهد الصحة في الدول الأوروبية عن وفاة أكثر من 1000 شخص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والحرائق الناتجة عنها، وكان العدد الأكبر من الوفيات في البرتغال التي أعلنت عن وفاة نحو 400 شخص، نتيجة موجة الحر القاسية، بينما في إسبانيا أعلن عن وفاة أكثر من 300 شخص.
واضطر عشرات الألاف من المقيمين والسياح إلى حزم حقائبهم بشكل عاجل والهرب من اماكن اندلاع النيران. وأقيمت مراكز إيواء طارئة ووحدات طوارئ طبية ونفسية لدعم المتضررين.
وفي بريطانيا، سيستمر التحذير باللون” الأحمر” طوال يوم الثلاثاء، عندما تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية للمرة الأولى، ما يشكل خطرا للإصابة بأمراض خطيرة وحتى الموت بين أصحاء، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني.
وكانت أعلى درجة حرارة تسجل في بريطانيا على الإطلاق 38.7 درجة مئوية، وهو رقم قياسي سجل عام 2019.
وذكر وزير الدولة للأمن العام كيت مالتهاوس “علينا أن ندرك أن هناك بعض الأشخاص الذين لن يتعاملوا بشكل جيد مع الحرارة المرتفعة، وما نريده هو مراقبتهم”.
وطلبت شركات القطارات من زبائنها عدم السفر ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية لأن الحرارة قد تتلف المسارات وتعطل إمدادات الطاقة، ما سيؤدي إلى تأخيرات كبيرة.
وألغيت بعض المواعيد مع أطباء لتخفيف الضغط على الخدمة الصحية.
في حين أغلقت مدارس أبوابها، أتاحت مدارس أخرى أحواض سباحة وبخاخات مائية لطلابها.