يعتقد البعض أن الحيوانات مجرد كائنات حية بلا عقل أو قلب يمكن استغلالها فقط كمورد متجدد للطعام أو الاعتماد عليها في أعمال الفلاحة، ولكن يبدو أن الحيوانات لها رأي آخر، فأحيانا تخرج عن تلك الصورة النمطية وتكون سببا في إنقاذ الإنسان من أخطار محققة.
وفي هذا التقرير يستعرض «» بعض القصص الحقيقية التي برزت فيها الحيوانات كنجوم بعد أن نجحت في إنقاذ أصحابها من خطر شديد، بحسب موقع «Illumeably» الأمريكي.
دبة تنقذ إنسان من أسد
ومن بين تلك القصص البارزة، أنه عندما انطلق روبرت بيغز في نزهة سلمية بولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتوقع بالتأكيد أن تنقذ حياته دبة، إذ كانت «بيغز» يراقب دبة سوداء مع اثنين من أشبالها وهم يبحثون عن الطعام على بعد 12 مترا، دون أن يعلم أنه كان يُطارد من قبل أسد، وعندما استدار، قفز أسد جبلي 100 رطل على ظهره.
بذل «بيغز» قصارى جهده لإنقاذ نفسه وكاد يستسلم حتى قررت الدبة إنقاذه وطاردت الأسد، حتى انطلق بعيدا ثم عادت إلى أشبالها دون أن تتسبب في الأذى لـ «بيغز».
حوت ينقذ عالمة إحياء من هجوم سمكة «قرش»
بينما كانت نان هاوزر، عالمة الأحياء البحرية من جزيرة كوك في إنجلترا، تغوص في المحيط الهادئ، كما هي عادتها ولاحظت أن حوت أحدب عملاق بدأ يدفعها مستخدما فمه وزعانفه لإمساكاها وتحريكها برفق عبر الماء.
حينها شعر «نان» بالذعر بعض الشيء، لكن ما لم تكن تعلمه هو أن الحوت كان في الواقع يحميها من سمكة قرش النمر المتربصة بها، لذا تعد عالمة الأحياء البحرية محظوظة لأن لديها عملاقًا لطيفًا يحميها لأن أسماك قرش النمر معروفة بسلوكها العدواني.
الفئران تنقذ البشر من الألغام
يسيطر القلق على البشر دوما من انتشار الفئران، خصوصا أن كانت ضخمة لأنها تتسبب في نقل الأمراض الخطيرة، لكن في تنزانيا كان الأمر مختلفا، إذ تساعد الفئران العملاقة السكان والشرطة هناك على التخلص من الألغام الأرضية، إذ تم تدريبها بشكل خاص على شم الألغام الأرضية في المناطق التي قد يُقتل فيها عمال زراعيون بانفجار ألغام أرضية.
وتمكنت الفئران حتى الآن من اكتشاف أكثر من 65000 لغم أرضي غير منفجر، ومن المحتمل أن تكون قد أنقذت مئات الأرواح في هذه العملية.