شنت نساء إيرانيات حملة للاحتجاج على قواعد الزي الصارمة المفروضة عليهن من خلال خلع الحجاب في الأماكن العامة ونشر مقاطع فيديو تصور قيامهن بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول سيدة إيرانية وهي تنظر إلى الكاميرا خلال المقطع الذي بثته على شبكة الإنترنت: “لا للحجاب الإلزامي! لقد قدت سيارتي متجهة إلى مقر عملي بدون ارتداء غطاء رأسي اليوم لكي أقول لا للقواعد.! حلمنا هو أن نكون أحرارا في اختيار ما نرتديه”.
وقد حث ناشطون حقوقيون النساء عبر جميع أنحاء البلاد على نشر مقاطع فيديو لأنفسهن وهن يقمن بخلع الحجاب في الأماكن العامة بالتزامن مع اليوم الوطني للحجاب والعفة الذي تحتفل به إيران في 12 يوليو/تموز من كل عام.
رغم أنهن بذلك يجازفن بالتعرض للاعتقال بتهمة العصيان المدني، إذ إنهن خالفن “قوانين الزي الإسلامي” المفروضة في البلاد.
سجلت نساء في شتى أنحاء البلاد مقاطع فيديو لهن في المتنزهات أو الشوارع أو حتى على الشواطئ وقد خلعن الحجاب، بل إن بعضهن كن يرتدين قمصانا صيفية وسراويل قصيرة.
في مقطع مصور تداوله آلاف الأشخاص، تسير سيدة على كورنيش إحدى الواجهات البحرية، تخلع حجابها وتتركه ليسقط على الأرض، ثم تدوسه بقدميها وتواصل السير.
في نفس اليوم، نظمت السلطات مسيرات عامة حاشدة لنساء يرتدين الحجاب للاحتفال بـ”الحماية الإسلامية” التي يوفرها لهن.
ونقل التلفزيون الرسمي احتفالية “الحجاب والعفة” التي تضمنت عرضا لسيدات يرتدين ثيابا طويلة فضفاضة بيضاء اللون وأغطية رأس خضراء، في رمز إلى اثنين من ألوان العلم الوطني.