على مدار قرابة 3 أعوام يعيش العالم رعب وباء فيروس كورونا الذي ينشط بين الحين والآخر، وتزداد بشأنه الأبحاث العلمية سواء المتعلقة باللقاحات أو طرق اكتشافه أول البحث عن علاج فعال، ولعل آخر ذلك ما كشفته نتائج مبشرة لتجارب سريرية أجريت على بخاخا طبيا أظهر إزالة فيروس كورونا المستجد من جيوب الأنف.
تفاصيل التجارب السريرية حول بخاخ الأنف
وبحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز» نقلا عن موقع «جزمودو» المعني بالأخبار العلمية، وجد الباحثون أثناء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة عبر دراسة طبية أجريت في الهند، أنه يقلل من الشحنة الفيروسية الموجودة داخل الأنف بشكل ملحوظ، إذ تراجعت شحنة الفيروس من قبل الذين قاموا برش البخاخ، مقارنة بمن أخذوا جرعات وهمية عرفت باسم «البلاسيبو».
وفي خلال إجراء فحوص فيروس كورونا المستجد، جاءت نتائج الحاصلين على البخاخ المضاد لـ«كوفيد 19» سلبية على نحو أسرع مقارنة بمن تم إعطاؤهم جرعات وهمية، كما تم ملاحظة أن شحنة الفيروس انخفضت بـ99% خلال 48 ساعة.
مكونات البخاخ
ويحتوي الدواء على جزئ عرف باسم أوكسيد النتريك، والذي يستخدم كدواء لتوسيع مسالك الهواء وشرايين الدم لدى الأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض، إذ يعتقد الباحثون أن تلك المادة على وجه التحديد قد يكون له تأثير قوي ضد الميكروبات والتي تساعد على مواجهة فيروس كورونا.
وبخاخ الأنف، المندرج ضمن أحد الأدوية المحتملة لفيروس كورونا، تم تطويره من جانب شركة كندية تدعى SaNOtize، وذلك في إطار شراكة مع مؤسسات أخرى من عدة دول كالهند.
وشملت الدراسة ما يزيد عن 300 شخص ممن أكدوا إصابتهم بالفيروس ولاحظوا أعراضا متوسطة، إذ أخذت مجموعتان بخاخ الأنف 6 مرات في اليوم على مدى أسبوع، لكن مجموعة واحدة فقط هي التي أخذت الدواء فعليا، حين حصلت الأخرى على جرعات وهمية.
ولا يمكن الجزم ببخاخ الأنف بأنه سيندرج ضمن علاجات فيروس كورونا حاليا، إذ أنه ما زال بحاجة للتجربة على مجتمع أوسع وأخذ العديد من الموافقات الخاصة بالهيئات الصحية الكبرى كإدارة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، حتى يصرح به، بحسب ما أوضحه الدكتور محمد عز العرب، استشاري أمراض الباطنة والسكر والكبد، في حديث سابق لـ«»، عن مراحل اعتماد علاج أو لقاح خاص بفيروس كورونا المستجد.