وخلال النقاش الذي أقيم في نادي المراسلين الأجانب في اليابان، حيث أُطلقت النسخة اليابانية لأول مرّة منذ عامين ونصف، واستهلّ الأمير فيصل حديثه بنعي رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي.
وأشار إلى أن «الموت المفاجئ لرئيس الوزراء السابق آبي، كان بمثابة مأساة كبيرة شعرنا بتردّداتها في المملكة. فلطالما اعتبرنا أن شينزو آبي هو رجل دولة حقيقي من ذوي الكفاءات العالية، وكان آبي له تأثير هائل على الساحة العالميّة، كما على علاقاتنا، إذ رأينا فيه صديقًا كبيرًا للمملكة، وشخصًا كان له دور فعّال في تعزيز العلاقات بين بلدينا، شعرنا بالحزن الشديد والصدمة حيال مقتله، وقد نقلت تعازي قيادتنا هذا الصباح إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية».
وتابع وزير الخارجية مداخلته متحدّثًا عن تعزيز العلاقات السعودية اليابانية، على الرغم من الفجوة التي سبّبتها جائحة فيروس كورونا ودامت لعامين.
وقال:«لقد أثّرت الجائحة العالميّة على شراكتنا إلى حدّ ما، وأحد أسباب وجودي هنا هو للتأكد من قدرتنا على الحفاظ على الزخم، الذي وصلنا إليه في علاقاتنا مع اليابان قبل الجائحة، وقد عملنا، حتّى قبل هذه الزيارة، مع زملائنا في الحكومة اليابانية، للتأكد من استمرار العمل على جميع بنود جدول الأعمال، التي كنا نعمل عليها خلال السنوات العديدة الماضية، ونحن اليوم نركّز على المستقبل».
وكشف أيضًا عن بعض الأمور التي دارت خلال الزيارة الأخيرة، للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جدة، مؤكّدًا من جديد التزام المملكة باستقرار أسواق الطاقة.
وفسّر قائلًا:«ينصبّ تركيزنا في المحافظة على استقرار أسواق النفط، من خلال مجموعة أوبك بلس والحوار داخل المجموعة نشط للغاية ويستجيب، حسب الحاجة، لمتطلبات أسواق النفط».
وأضاف:«اعتبارًا من اليوم، نحن لا نرى أن السوق تعاني من نقص في النفط، ولكن هناك نقص في القدرة على التكرير، الأمر الذي يُشكّل مشكلةً أيضًا»، حضر اللقاء سفير خادم الحرمين لدى اليابان نايف الفهادي، وسفير اليابان لدى المملكة إيواي فوميو.