| ظهور روبوتات على شكل «كلاب» لتعليم المشي.. التكنولوجيا تحقق الأحلام

يبدو أن العلم فاق الخيال، فلم يعد اختراع الروبوتات التي تحاكي البشر هو الإنجاز الأضخم للعلماء، بل صار هناك ابتكارات جديدة في مجال الروبوتات والتي كان آخرها ابتكار روبوت على شكل كلب.

الكلب الروبوت احتاج 10 دقائق لتعلم المشي

وبحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فإن فريق بحثي في جامعة كاليفورنيا ببيركلي نشر فيديو لروبوت على شكل كلب وهو يكافح لتحريك ساقيه ورفعها في الهواء، وبعد 10 دقائق من المحاولة يمكنه اتخاذ خطوات ثابتة على الأرض، ثم بعد ساعة يتمكن من المشي بسهولة تامة، ثم يتدحرج من الخلف وحتى أثناء التنقل، تم ضربه بعصا من قبل أحد الباحثين كنوع من المزاح.

وقال دانيجار هافنر، الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة كاليفورنيا في بيركلي  بـ الولايات المتحدة الأمريكية، مع زملائه لتدريب الروبوت باستخدام التعلم المعزز، فعلى عكس العديد من الروبوتات، لم يعرض على هذا الروبوت ما يجب فعله مسبقا في محاكاة الكمبيوتر: «عادة ما تتعلم الروبوتات من خلال قدر كبير من التجارب والخطأ داخل عمليات محاكاة الكمبيوتر التي تكون أسرع بكثير من الوقت الفعلي». 

واستخدم «هافنر» ومعاونوه خوارزمية تسمي «dreamer» تعمل من التجارب السابقة وتسمح للروبوت بإجراء حسابات التجربة والخطأ، وصرح الباحثون في ورقتهم الدراسية أن تلك الخوارزمية تعطي أملا لروبوتات بالتعلم من خلال التفاعل بكمية أقل فلا تحتاج إلى وقت أطول في التعلم.

الروبوت الكلب يعطي أملا لمستقبل التكنولوجيا

وبعد أن تعلم الروبوت الكلب المشي، صار بإمكانه تعلم التكيف مع النتائج الأخرى، التي لا يمكن التنبؤ بها مثل تعرضه للدهس من قبل الباحثين ومحاولة تجنب الأمر.

ولم يكن ذلك هو الروبوت الأول من نوعه، فقد شهد الأسبوع نفسه، تنفيذ باحثون في معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية بألمانيا، ببناء روبوت بأربع أرجل بحجم كلب، ولكن بهدف آخر هو معرفة كيف تتعلم الحيوانات المشي والتعلم من التعثر.

وقال فيليكس روبيرت طالب دكتوراه سابق: «نحن نبحث عن إجابة من خلال تصميم روبوت له ردود أفعال تشبه الحيوانات كما أنه يتعلم من الأخطاء»، وبلغ حجم الكلب الذي صمم على شكل روبوت حجم كلب «لابرادور».

وأطلق عليه العلماء اسم مميز هو «مورتى»، ويتميز الكلب الروبوت بأنه يحسن من أنماط حركته بشكل أسرع من الحيوان، خصوصا وأنه تم إضافة حبل شوكي افتراضي على الروبوت، ويستهلك نحو 5 وات من الطاقة أثناء المشي، وهى تمثل نسبة قليلة مقارنة بروبوتات أخرى تم تصميمها مؤخرا.