| خال الصيدلي المتوفي بالسعودية: «كان بيصرف على مرض والده وجهز بنت خاله»

دعاء لا ينقطع وتعاطف كبير مع الصيدلي أحمد حاتم، الذي لقى مصرعه على يد سيدة، أثناء عمله في إحدى الصيدليات بالمملكة العربية السعودية، خاصة من أبناء قريته، الذين يستعدون اليوم لدفن جثمانه.

يحكي علي عيد، خال الصيدلي المتوفي في تصريحات خاصة لـ«»، أن والد «أحمد» يعاني من مرض السرطان منذ عام 2007، وتدهورت حالته الصحية خلال الفترة الماضية، ليقضي معظم وقته داخل المستشفيات، ورغم ذلك لن ينسى زفاف ابنة خاله، وأرسل مالاً لمساعدة والدها في التجهيزات: «والده مريض وكل شوية شهر يدخل العمليات، وتكاليف العلاج والمستشفى عالية، ومع ذلك بعت لخاله فلوس في شهر واحد اللي فات، عشان يساعده في فرح بنته».

علاقة الصيدلي بعائلته

كانت علاقة الصيدلي بعائلته جيدة جداً، خاصة أخواله الذين كانوا بمثابة أصدقاء له، فيستكمل «علي» حديثه، أنه تعرض لظروف خاصة جعلته في كرب شديد، ولم يجد أحد بجانبه سواه، ليدعمه في محنته حتى انقضى الأمر، حسب كلام «خاله»: «كنت واقع في مشكلة كبيرة، وزعلت جداً بس لقيت أحمد جانبي، بيقولي متزعلش مش هسيبك».

الجانب الإنساني في حياة «أحمد»

تمتد طيبة قلب «أحمد» إلى أبناء قريته بمحافظة المنوفية، فيساعد غير القادرين ويوفر لهم الأدوية بالمجان، لكنه رفض اعطاءه للسيدة، التي أطلقت عليه النار، لأن قانون الدولة يمنع صرف الأدوية دون «روشتة» من الطبيب، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية، وفقاً لخال «أحمد»: «كان طيب ومحترم، وواقف مع كل الناس، عمره ما اتأخر على حد».

وصول جثمان الصيدلي إلى مصر

ويطلب خال «أحمد» الدعاء له، فقد وصل جثمانه اليوم الأربعاء، الموافق 27 يوليو إلى مصر، وفي الطريق لإستلام الجثمان، ودفنه مسقط رأسه: «أهل البلد كلهم مستنينه».