فضح الفيديو المسرب لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي طبيعة العلاقة بين الفصائل العراقية وإيران، مؤكدا الدور الخبيث الذي تلعبه طهران في تدمير العلاقة ونشر المليشيات المسلحة ودعم الجرائم الإرهابية، وهو ما أثار حالة داخل وكلاء إيران تخللتها اتهامات متبادلة وتهديدات عمقت الأزمة السياسية والرئاسية التي تضرب الأروقة السياسية.
وقالت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري لـ«» إن مقتدى الصدر سيرد على رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في الوقت المناسب، فيما دعا هادي العامري رئيس تحالف «فتح» أحد قادة الإطار التنسيقي اليوم (الأربعاء)، الصدر إلى الترفع عن التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى المالكي.
وقال العامري في بيان له: «أدعو الصدر إلى الترفع عن التسجيلات الأخيرة وهو أهل لذلك»، مضيفاً: «هذه التسجيلات يُراد منها الفرقة وزعزعة الاستقرار، وتمثل الإعلام المنحط، أصبحنا متعطشين لعودة المصداقية المفقودة في الإعلام والأدب والفن بكل أشكاله»، مطالباً بضرورة الإسراع باختيار رئيسي الجمهورية والوزراء كون هذا المطلب يعتبر ملحاً لإعادة الاستقرار وإعادة هيبة الدولة.
وأردف قائلاً: جادون في حسم ملف رئاسة الوزراء لاستكمال باقي الاستحقاقات الدستورية والإسراع بتشكيل الحكومة، في إشارة إلى الإطار التنسيقي الذي يؤكد مضيه في تشكيل الحكومة بعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية في العراق.
ويأتي هذا التطور في خضم خلاف تصاعدت حدته عندما انتشرت تسجيلات صوتية نسبت لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، هاجم فيها بشدة مقتدى الصدر، والحشد الشعبي، وقادة وتيارات سياسية، وعلى الرغم من نفي مكتب المالكي دقة هذه التسجيلات، إلا أن مقتدى الصدر أصدر رداً شديد اللهجة، دعا فيه المالكي لاعتزال العمل السياسي أو تسليم نفسه للقضاء العراقي.
ولا يزال المشهد السياسي في العراق متوترا، خصوصاً مع مرور 10 أشهر على تعثر تشكيل الحكومة، بسبب خلافات بين الصدر وقيادات في الإطار التنسيقي يتقدمهم المالكي، مما دعا التيار الصدري للانسحاب مع العمل السياسي، مانحاً تشكيل الحكومة للإطار.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية اليوم مقتل 6 من عناصر الشرطة الاتحادية وإصابة 7 آخرين في هجوم لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة صلاح الدين، 140 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، مؤكدة أن 15 داعشياً هاجموا نقطة للشرطة الاتحادية ليلاً في منطقة «الجلام» بمحافظة صلاح الدين.