في كثير من الأحيان يكتفي الأشخاص بإرسال رسائل نصية أو صوتية عبر تطبيقات المراسلة القصيرة مثل واتساب وغيرها إلى الآخرين لإخبارهم بما يريدون بدلًا من المكالمات الهاتفية العادية كون الرسائل الإلكترونية هي الأسرع والأفضل، ولكن بسبب رسالة إلكترونية حصل شاب على أكثر من 42 ألف جنيه.
البداية كانت عبر تطبيق «واتساب»، حيث كان شاب يتصفح قائمة رسائله على التطبيق الشهير، ليفاجأ بوجود رسالة صوتية من شاب آخر، وعندما فتحها وجد مفاجأة صادمة ليحصل بسبب تلك الرسالة على المبلغ الكبير.
وجاء في محتوى الرسالة الصوتية المرسلة عبر تطبيق «واتساب» :«ونعم الرجولة ونعم التربية، أنا أحذرك ما تتصل مرة ثانية»، ليعتبرها الشاب إهانه له ومساسًا بسمعته ويسارع برفع دعوى قضائية ضد المرسل وجاء فيها حدوث ضرر معنوي تمثل في إيذاء وجرح مشاعره، والمساس به وبسمعته، مطالبًا بتعويض كبير إضافة إلى إلزام المدعي عليه بالرسوم والمصروفات القضائية.
الحكم على الشاب بالغرامة بسبب الرسالة
وجاء في نص الدعوى القضائية والتي نظرت فيها محكمة العين الإبتدائية بالإمارات، مطالبة المدعي بتعويض قدره 100 ألف درهم، إضافة إلى إلزام الشاب المدعي عليه بالرسوم والمصروفات القضائية، حيث أن الأخير سبه عبر تطبيق «واتساب» بأن أرسل إليه تسجيلاً صوتياً يحوي عبارات مسيئة، وتمت إدانة المدعى عليه، في واقعة السب وتغريمه 3 آلاف درهم أي ما يعادل 12 ألفًا و782 جنيهًا مصريًا.
وأكّدت المحكمة في حيثيات الحكم، أنَّ نص المادة 293 من قانون المعاملات المدنية بيّن أن التعدي على الغير في حريته أو في عرضه أو شرفه أو سمعته أو مركزه، يعتبر من الأضرار الأدبية التي تدخل في حساب التعويض والتي تخضع لرقابة محكمة التمييز، وأما تحديد الضرر وتقدير التعويض الجابر له فهو من مسائل الواقع التي تستقل بها محكمة الموضوع ما دام أن القانون لم يوجب اتباع معايير معينة لتقديره، بحسب صحيفة «البيان» الإماراتية.
تعويض قيمته أكثر من 42 ألف جنيه
وأوضحت المحكمة، بعد مطالعة الحكم الجزائي السابق، أنَّ المدعي عليه ثبت بالفعل قيامه بسب الشاب عبر الرسالة الصوتية، بما يخدش شرفه واعتباره، وقد لحق به ضرراً معنوياً تمثل في إيذاء وجرح مشاعره، والمساس به وبسمعته، إضافة إلى وجود علاقة سببية بين الخطأ والضرر، ولذلك فإن المدعي عليه ملزم بالتعويض عن الأضرار النفسية بخلاف واقعة السب، وتمّ الحكم بدفع المدعى عليه للشاب المتضرر تعويضًا قدره 10 آلاف درهم أي ما يعادل نحو 42 ألفًا و609 جنيهات مصرية مع الرسوم والمصروفات.