| أم تستقبل ابنتها بـ«بوكيه ورد» في آخر امتحان للثانوية العامة: «حقها تفرح»

وسط بهجة طلاب الثانوية العامة أمام اللجان لانتهاء الامتحان الأخير لهم واستقبال الإجازة الصيفية، انتظرت هبة هاني مُعلمة لغة عربية، ابنتها «رودينا» أمام اللجنة بباقة من الورد وبالون يحمل أول حرف من اسمها، لدعمها نفسيًا بعد المجهود الطويل الذي بذلته منذ بداية العام الدراسي، كما حرصت الأم على تجميع عددًا من الصور لها ولابنتها على لافتة للتعبير عن حبها وتقديرها لها مهما كانت نتيجة الامتحانات.

«بنتي طول السنة تعبانة ومضغوطة نفسيًا بسبب الامتحانات، وحبيت أفرحها وأقولها أنا دايمًا في ظهرك».. بتلك الكلمات بدأت «هبة» حديثها لـ«»، فعندما خرجت ابنتها من لجنة الامتحان بمدرسة المنار الثانوية لغات في محافظة الإسكندرية، فوجئت بذلك الاحتفاء الذي أعدته لها أمها وهرولت إليها ببهجة وسعادة واحتضنتها بقوة أمام الجميع، لتنسى بذلك صعوبة الفترة الماضية والتوتر الذي واجهته داخل اللجنة.  

دعم نفسي مهما كانت النتيجة

جاءت فكرة الاحتفاء بـ«رودينا» قبل بدء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، كما عبرت والدتها: «ملهاش حد غيري، فقررت أجمع صور لينا في مناسبات مختلفة علشان أعبر لها عن تقديري ليها»، ذهبت الأم لأقرب محل ورد بعد دخول ابنتها اللجنة، وقدمته لها بعد انتهاء امتحان الفلسفة لتُعبر لها من خلاله بأنها سندها في الحياة مهما كانت النتيجة.

«القمة مش في الكلية، القمة في الشخصية»، تلك الفكرة زرعتها «رودينا» في رأس ابنتها منذ الالتحاق بالثانوية العامة، لتؤكد لها دائمًا أن نجاحها لا يرتبط بدخول كلية معينة خاصة الكليات التي توضع تحت مسمى كليات القمة مثل الطب أو الهندسة، ولكن النجاح يقترن بهدف يود الإنسان تحقيقه والنجاح به في المستقبل، حسب تعبيرها: «رودينا دخلت أدبي باختيارها، ودايمًا بسيب لها مطلق الحرية في اختيار المناسب ليها ولمستقبلها».

م نهاية الاحتفال بانتهاء ماراثون الثانوية العامة اليوم، عبرت «رودينا» عن رغبتها في دخول كلية التربية والتخصص في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة ومن لديهم صعوبات في التعلم، ذلك الهدف الذي كانت تسعى إليه منذ التحاقها بالثانوية العامة: «عايزة أقدم خدمات كتير للفئة دي، لأنهم يستحقوا الاهتمام».