| «لا تستعملها لساعة متواصلة».. تعرف على أضرار سماعات الأذن

في أحيانٍ كثيرة يجد الناس أنفسهم محاطين بجو من الصخب والضوضاء، وهو ما يسبب لهم إزعاجًا كثيرة لهم وخاصة في الأذن، ويبحث معظمهم عن طريقة مثالية لتجنب التأثر بهذه الضوضاء، ولذلك يحرص هؤلاء على الاحتفاظ بسماعات الأذن؛ إذ يجدونها الحل الأمثل لمواجهة هذه المشكلة، وبالرغم من أن سماعات الأذن تحل مشكلة الصوت العالي وما يتبعها من مشاكل، إلا أنها قد تحدث مشاكل صحية بالأذن، ولذا في السطور التالي سنوض أضرار هذه السماعات.

أضرار سماعات الأذن

أكد الدكتور ميشيل عطا استشاري الأنف والأذن والسمعيات، خلال حديثه لـ«»، أن استخدام سماعات الأذن يمكن أن تحدث أضرارًا كثيرة للأذن ولصحة الإنسان عمومًا، موضحًا أن استخدام هذه السماعات لأكثر من ساعة متواصلة، يحدث أضرارًا جسيمة للأذن، مشيرًا إلى أن هناك نوعان من مستخدمي السماعات، وهم مستخدمي السماعات الإلكترونية المصابون بضعف السمع، وهم أكثر عُرضة للإصابة بهذه المشاكل؛ إذ أن الأذن الداخلية ليست بكفاءتها الطبيعية.

وأضاف «عطا»، أن النوع الثاني من مستخدمي سماعات الأذن هم الأصحاء، وبالرغم من أن هؤلاء أقل عرضة للإصابة بمشاكل الأذن مقارنة بضُعاف السمع ومستخدمي السماعات الإلكترونية، إلا أن تأثير استخدام السماعات لوقت طويل على الأصحاء يختلف من شخص إلى آخر، كالآتي:

– فئة الأطفال:

متاح استخدام الطفل لسماعات الرأس بعد عمر 6 سنوات لمدة بسيطة واستخدامهم لسماعات الرأس لمدة تزيد عن ساعة متواصلة ضار جدًا لهم لأن أذنهم الداخلية في حالة بناء جديد، فاستخدامهم لـ«هاند فري» يؤدي بهم إلى ضرر شديد في حاسة السمع.

– فئة كبار السن:

وفي هذه الفئة يجب أخذ الحرص عند استخدام سماعات الرأس، لأن عند التقدم في العمر يحدث ضعف فسيولوجي طبيعي للأذن فيصبح كبار السن من فئة ضعاف السمع، واستخدامهم للـ«هاند فري» يُجهد الأذن الداخلية لهم، ويجعل السمع يصل إلى درجة الصعف الشديد.

– فئة البالغين:

وهذه الفئة تكون الأذن الداخلية لهم طبيعية ولا يعانون من أي مشكلة، واستخدامهم لسماعات الرأس أكثر من ساعة يؤدي بهم إلى ضعف في السمع يتناسب مع درجة استخدامهم للسماعات، فكلما زاد وقت الاستخدام، كانت درجة الإصابة بضعف السمع أكثر شدة.

الوقت المسموح به لاستخدام سماعات الأذن

وفي نهاية حديثه، أوضح استشاري الأنف والأذن والسمعيات، أنه لا مانع من استخدام سماعات الرأس خاصة للذين تتطلب مهنتهم ذلك، ولكن بشكل متقطع بحيث لا يصل إلى الساعة، مشيرًا إلى أن أقصى مدة للاستخدام الطبيعي وغير الضار للشخص هو 15 دقيقة فقط، على أن يعاود الشخص استخدامها مرة أخرى بعد مرور 5 دقائق على الأقل.