| «إدريس» يكشف كواليس الأيام الأخيرة في حياة ماهر عصام: ملحقش يحقق حلمه

سنوات عديدة قضاها الفنان شريف إدريس رفقه الفنان ماهر عصام، لم يفارقه يوما واحدا، طيلة تلك الأعوام ظل «إدريس» بجوار الراحل حتى ألقى عليه قبله الوداع في آخر مشهد جمع بينهما داخل أحد المستشفيات، حينما غاب «عصام» عن الوعي بعدما أصيب بنزيف في المخ، ليترك خلفه صديق لازال يتذكره حتى الآن، يحزن عندما يرى صورا جمعته برفيق دربه، يحلم باللقاء المستحيل، يمني النفس برؤية صديقه الغائب عن الدنيا منذ سنوات.

الغائب الحاضر 

مع بداية ظهور الفنان ماهر عصام على الشاشة الصغيرة بدأ التعارف بينه وبين «إدريس»، حينما كان «عصام» يؤدي دور الطفل في فيلم «النمر والأنثى» للفنان عادل إمام، وشاركته بطولة الفيلم الفنانة آثار الحكيم، رغم صغر سن «إدريس» و«عصام» حينها، إلا أنهما التقيا معايا وتشاركا في أمور كثيرة وجمعتهما الصداقة لمدة تزيد عن 30 سنة، قبل أن يترك «عصام» صديقه وحيدا يتذكره ويبكي على فراقه: «كنا أكتر من الأخوات دايما مع بعض ومكانش فيه حاجة بتفرقنا عن بعض، كان روحه حلوة وبيحب الضحك والهزار والقعدة الحلوة، وكان هو اللي بيجمعنا مع بعض إحنا والشلة، فراقه صعب علينا كلنا وخصوصا أنا، لأني أعرفه من وقت فيلم النمر والأنثى، وقتها كنت مشارك في مسلسل، واتعرفنا على بعض ومن وقتها مفرقناش بعض لحد ما توفى».

صدمة كبيرة شعر بها «إدريس» عندما علم بأن ماهر عصام تعرض لوعكة صحية بعدما سقط في حمام منزله، وحينها نقل إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه من الموت المحقق: «كانت روحه متعلقة بوالدته اللي كانت لسة عايشة، ولما ماتت هو حصلها في أقل من سنة وشوية، حس وقتها بوجع في رأسه وجاله نزيف وتوفي».

عندما نقل الفنان الراحل ماهر عصام إلى المستشفى ذهب إليه رفيق دربه «إدريس» ليشاهده في غرفة الإنعاش، وهنا كانت النهاية: «دخلت أول ما شفته عرفت إنه خلاص هيموت، قلت لهاني حسن الأسمر، ماهر خلاص يا هاني، ومات بعدها بدقائق من غير ما يحقق حلم حياته ويبقى بطل فيلم ونجم صف أول، والنهاردة ذكرى وفاته، ولحد دلوقتي لسه فاكره ومستحيل أنساه».