| تفاصيل إنقاذ قط لأسرة بدمياط بعد تناول وجبة سمك: «ساعة واحدة وكنا هنموت»

يوم الإثنين الماضي، جلس أفراد الأسرة على مائدة الطعام يتناولون وجبة السمك في دمياط، وحين اقتربت منهم قطتهم أعطوا لها بعضًا من طعامهم على جانب، وانتهت وجبة الغذاء الشهية، وتوجه كل من أفراد الأسرة ليمارس حياته بطريقة طبيعية حتى فوجئوا بوفاة القطة بعد ساعات من تناولها السمك، ما جعلهم يسرعون للمستشفى من أجل الاطمئنان على حالتهم الصحية بعد شعورهم بأعراض مرضية متشابهة، كادت أن تقتلهم لو تأخرو ساعة واحدة فقط.

شيماء حافظ، أحد أفراد الأسرة، تروي لـ«»، أنها اشترت الوجبة من إحدى الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتلك هي عملية الشراء الثالثة من المحل نفسه، المرتين الأولى والثانية تناولت نوعين من الأسماك، وهما: «استاكوز، كابوريا»، وتلك المرة اشترت نوعًا يسمى «فيليه»، مضيفة: «الأوردر سعره 275 جنيهًا، وإحنا أسرة مكونة من أب وأم وبنت وولد، 4 أفراد، ودي مش أول مرة نشتري من عندهم وفعلا السمك كان حلو، لكن المرة دي قعدنا نتغدى وجت القطة بتاعتنا، زوجي عطى لها أكل».

ساعات قليلة، حتى رأت «شيماء» القطة وهي تعاني من مشاكل في القدم ولكنها تجاهلت الأمر معتقدة أن أولادها قد فعلوا شيئًا ما تسبب في حدوث مشاكل صحية لها، وذهبت ابنتها لطبيبة بيطرية التي أكدت تعرض القطة للتتسمم، ومرت ساعات حتى توفيت تمامًا: «كنت فاكرة إن أولادي كسروا رجل القطة، لكن لما راحت للدكتورة قالت إنها اتسممت».

أعراض التسمم تظهر على الأسرة

في الوقت نفسه، كان الألم يزداد تدريجيا على «شيماء» مع مرور الوقت حتى وصل إلى وجهها كله، واتصلت بزوجها لتطمئن على حالته، ليفاجئها أنه يشعر بالأعراض نفسها، لترد «شيماء»: «إحنا اتسممنا».. دقائق قليلة تواصلت الأم مع أولادها ليذهبوا إلى المستشفى رفقة أبيهم أيضًا: «كنت كلمت زوجي عشان زعلانة على القطة اللي ماتت بعد ما عاشت معانا 50 يوم، لكن فوجئت بإنه تعبان وعنده نفس الأعراض، وعلى طول كلمت أولادي واتحركنا على مستشفى دمياط».

إنقاذ الأسرة من الموت المحقق

أكد الأطباء في المستشفى، تعرض الأسرة للتسمم وأنها لو تأخرت ساعة واحدة فقط للفظ جميع أفرادها أنفاسهم الأخيرة ولولا وفاة القطة، كانت الأسرة تأخرت على معرفة سبب الأعراض، بحسب «شيماء»: «الدكاترة قالوا إننا لو اتأخرنا ساعة واحدة كانت الأعراض راحت للعمود الفقري، وقتها كنا هنتفرج عليكوا وأنتوا بتموتوا، بس الحمدلله أنقذونا بالعلاج، ودلوقتي إحنا كويسين».