| اللحظات الأخيرة في حياة مؤذن على كرسي متحرك.. مات أثناء الاستعداد للصلاة

حالة من الحزن الشديد سيطرت على أبناء قرية بني ماضي مركز ببا بمحافظة بني سويف، بعد وفاة مؤذن مسجد القرية أثناء الاستعداد لرفع أذان الجمعة، إذ فارق الحياة بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من كونه كان يذهب إلى المسجد بكرسي متحرك نظرًا لإصابته بمرض عصبي جعله قعيد الفراش منذ سنوات، إلا أنه قرر أن يستمر في رفع الأذان رغمًا عن حالته الصحية.

 كان يرفع الأذان يوميًا على كرسي متحركا 

سنوات عديدة قضاها زيد أبو زيد في خدمة مسجد القرية، ولم يكن يتوقع يومًا أن تكون نهايته أثناء الاستعداد للصلاة، بحسب حفيده «محمد» الذي يؤكد لـ«»، أن جده كان يحب المسجد ويحرص دوما على الذهاب إلىه على الرغم من إصابته بمرض الشلل النصفي منذ ما يزيد عن 8 سنوات، وهو الأمر الذي لم يعيقه عن الذهاب إلى المسجد لرفع الأذان مستخدمًا كرسي متحرك لتسهيل حركته: «كان متكفل ببنت أخوه الشهيد، وكان كل الناس بتحبه وبتعمل له حساب علشان كان حقاني، وبيحب كل الناس».

 

40 سنة في رحاب المسجد 

منذ ما يزيد عن 40 عامًا، كانت بداية حرص «زيد» على رفع الأذان من أعلى مأذنة بالمسجد لعدم وجود كهرباء بالقرية حينها، الأمر الذي كان يدفعه إلى الصعود لأعلى مأذنة لرفع الأذان: «مكنش بيسيب فرض وكان حافظ لكتاب الله، ومفيش يوم كسل في الذهاب للمسجد حتى في الشتاء، وكان أوقات كتير بيروح لوحده وبيرفض إن حد يروح معاه، كان بياخد الكرسي مع نفسه ويتكل على الله».

تفاصيل الوفاة 

قبل رفع أذان الجمعة بلحظات وفي أثناء استعداده للذهاب إلى المسجد توفاه الله، ما أصاب ذويه بصدمه كبيرة لعدم شكواه من مرض معين بخلاف الشلل النصفي الذي أصابه منذ فترة طويلة: «كان عنده 97 سنة، ورغم سنة الكبير ده إلا أنه كان بيصوم كل اتنين وخميس، وصبر على المرض كتير، وعمره ما اشتكى وكنت طول الوقت بفتخر إنه جدي، ربنا يرحمه ويصبرنا على فراقه»، بحسب حفيده.