انطلقت اليوم جلسات مؤتمر «مستقبل الأزياء مباشر.. نحو الاستدامة والتنوع والابتكار»، من خلال منصة مستقبل الأزياء الإلكترونية، تحدثت فيها شخصيات عالمية مهتمة بصناعة الأزياء، إضافة لشخصيات قيادية أبرزها سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان.
وافتتحت مدير تطوير القطاع بهيئة الأزياء الأميرة نورة بنت فيصل أولى الجلسات التي يتم عرضها بشكل مباشر على موقع مستقبل الأزياء، حيث تحدثت رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الدكتورة شانتال لاين كاربنتير حول الأزياء والصناعات الإبداعية في دعم أهداف التنمية المستدامة، كما تمت مناقشة مفاهيم ريادة الأعمال التي تلهم صناعة الأزياء لتحقيق أهداف متعددة أهمها التعزيز والاحتفاء بالتنوع والمظاهر الثقافية والانخراط في الاستثمار بالمشاريع الناشئة والحلول المبتكرة، وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين جيل الشباب من قيادة وبناء المشاريع الجديدة، والمضي بأهداف التنمية المستدامة للأمام.
وحضر المؤتمر الافتراضي عدد كبير من المؤثرين والمختصين في مجال الأزياء في المملكة العربية السعودية، وشاركت رائدة الأعمال في قطاع الأزياء غدير الشريوفي رأيها حول المؤتمر لـ«» قائلة: «المؤتمر ناقش العديد من القضايا المهمة في قطاع الأزياء أبرزها الاستدامة والشمول. وشهدت الموضة المستدامة نمواً هائلاً خلال السنوات العديدة الماضية، حيث تجاوزت «الاتجاه» وأصبحت مساهماً جاداً في الاقتصاد العالمي للموضة، نظرا إلى أن المستهلكين يطالبون بمزيد من الممارسات التجارية الأخلاقية ذات التأثير الأقل على البيئة، ويريدون أيضاً أن يروا انعكاسهم في هذه العلامات التجارية في هيكلها التنظيمي، الصناعي، الوظيفي، حملات التسويق، منشورات الوسائط الاجتماعية، وفي تصميم الملابس والمنتجات، مع استمرار هذه العلامات التجارية الواعية في تأمين الفرص لتبني الشمولية بطريقة مستدامة».
وأضافت: «نحن في السعودية يجب أن نسعى جاهدين للتأكد من أن الشمولية والتوطين متحققان في صناعة مثل صناعة الأزياء وصولا للمحتوى الخاص بنا الذي يجب أن يعكس المجتمع الذي نعيش فيه بالفعل، ما يعني تضمين النساء من جميع الخلفيات والأعراق والأحجام ومختلف العادات والتقاليد لنضمن توفير حاجات الجميع والتعايش في مجتمع متضامن أفراده يحترمون بعضهم البعض ويتفهم بعضهم البعض لأن الأزياء قد تغير مجتمعا كاملا».
واختتمت الشريوفي حديثها قائلة: «أتمنى أن نطور جيلا جديدا، وتطوير المتواجد حاليا علميا وعمليا حتى يستطيعوا تطوير صناعة جديدة لدينا مثل الأزياء التي لم تكن من قبل قطاعا يستقطب السعوديين وظيفيا، لكن مع تغير الحال الآن أصبح القطاع مصدر اهتمام كبير بعد إنشاء وزارة الثقافة وهيئة الأزياء».