| دراسة حديثة: بعض أنواع الضوضاء تساعد على تحسين النفسية والنوم بعمق

هل فكرت يوما فى الاستفادة من الضوضاء فى تحسين نفسيتك؟ يبدو السؤال غريبا بعض الشئ، ولكن العلم لم يترك شيئا إلا وحاول تطويعه لخدمة البشرية حتى لو كانت الضوضاء، التى ظهر أن لها أنواع، فهناك «البيضاء» المخصصة لهدوء الأطفال، وهناك الضوضاء «البنية» المخصصة للأشخاص الذين يرغبون فى تحسين نومهم، ومؤخرًا «الأرجوانية» التي تستخدم فى علاج طنين الأذن.

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن دراسة صدرت من جامعة بنسلفانيا، أوضحت أن للضوضاء استخدامات مختلفة، منها على سبيل المثال مساعدة البشر على النوم، فالضوضاء البيضاء بحسب باحثي الدراسة، انتشر استخدامها مؤخرًا في دفع الأطفال الصغار وخصوصًا الرضع للنوم إذا كانوا في حالة بكاء مستمرة.

وعلق البروفسير ماتياس باسنر المسئول الرئيسي في الدراسة: «الأصوات التي نسمعها ومنها الضوضاء لا تدخل الأذن بنفس الشكل، بل يتم ترجمتها إلى إشارة عصبية يقوم الدماغ بتحليلها وتفسيرها».

الضوضاء الوردية تساعد الرضع على النوم

واعتبر «ماتياس» أن الضوضاء بأنواعها، يكون بعضها مفيدًا للإنسان، والآخر ضار بالأذن الداخلية، وشرحت الدراسة أنواع الضوضاء المنتشرة وكيفية استخدامها، فالأنواع الأساسية للضوضاء هي أبيض وبني ووردي، وبالنسبة للضوضاء البيضاء وهي تعني أن طيف التردد الخاص بها مسطح تمامًا، ويحتوي نطاق الإشارة بين 20 و40 هرتز، وأطلق عليها أبيض لأنها مشابهة للون الأبيض حيث يضئ كل نطاق من طيف الضوضاء بشكل متساوي في السطوع وفي النهاية ينتج اللون الأبيض، وتستخدم لمساعدة الرضع على النوم.

أما الضوضاء الوردية، فلا يوجد تساوي في توزيع الطاقة عبر الترددات، ولكنها تكون أكثر كثافة عند الترددات المنخفضة، وهي تشبه أصوات الرياح والأمطار ونبضات القلب، مما يساعد الجسم على الاسترخاء والنوم.

الضوضاء البنية تساهم في تحسين كفاءة العمل

وبالنسبة للضوضاء البنية، فهي تتميز بطاقة أعلى عند الترددات المنخفضة مقارنة بالضوضاء الوردية، وهي متعلقة بتحولات المناخ، مثل الشلالات القوية وصوت الرعد الخفيف وهدير المياه المنخفض، وهي تساهم في تحسين كفاءة العمل والذاكرة بالإضافة إلى تقليل طنين الأذن.