معاناة تعيشها أم مع طفلها الأكبر والولد الوحيد لها بعد وفاة زوجها، حيث تعرض الطفل إلى مشكلة صحية كبرى تهدد حياته، خاصة وأن مرضه لا يوجد له علاج في مصر، ويحتاج للسفر إلى الخارج لإجراء عملية قد تنقذ حياته التي لم يتبق منها أيام كثيرة، بحسب ما ذكره الأطباء لوالدته.
أزمات صحية متتالية لـ«نادر»
بعد وفاة والد الطفل نادر عبده، ابن الـ10 أعوام، منذ 4 سنوات تعرض الصغير إلى مشكلة صحية كبرى، ووجدت والدته نفسها وحيدة أمام صراعات ومعاناة أقوى منها، خاصة وأن ظروفها المادية البسيطة غير قادرة على مساعدة الطفل، حسبما ذكرت في حديثها لـ«».
بداية الإصابة
بدأت المشلكة الصحية مع الطفل «نادر» بجلطة نتج عنها ورم في الوريد البابي كادت أن تودي بحياته، بحسب والدته «مها»، والتي وجدت نفسها وحيدة أمام كل هذا: «ماليش غيره هو وأخته الصغيرة بعد وفاة أبوه»، ليتعرض الطفل بعد ذلك لاستئصال الطحال منذ 3 سنوات بسبب تضخمه.
لم تنته الأزمة الصحية لـ«نادر» عند الجلطة وتورم الوريد واستئصال الطحال، بل زادت الأوضاع سوءً بإصابته بمشكلات في الكبد: «جاله تليف»، بجانب علاجه من مرض حمى البحر، ليجد الصغير نفسه في رحلة بين الأطباء في مختلف محافظات مصر.
رد الأطباء على والدة «نادر»
رد واحد سمعته والدة «نادر» من مختلف الأطباء، وكان: «مالوش علاج هنا.. لازم يسافر ألمانيا»، على الرغم من طواف الأم على أطباء من جميع المحافظات، بداية من قصر العيني، ومرورا بـ«طنطا، والمنصورة، وشربين، والمنوفية والمحلة».
انفقت الأم كل ما تملك من ممتلكات وأموال في سبيل علاج طفلها، واستدانت من بعض معارفها، ولكن دون جدوى: «روحت لدكتور في المنصورة خد مني 24 ألف جنيه في 3 شهور وفي الآخر قالي ابنك مالوش حل معايا»، لتعود الأم بابنها إلى منزلهم بالمحلة الكبرى وهي فاقدة الأمل.
الأم: ««لو جراله حاجة هموت وراه»
تعيش الأم وطفليها على المعاش البسيط لزوجها: «كان شغال عامل في محطة المياه»، وليس معها ما يعينها على تكاليف سفر طفلها إلى ألمانيا لتلقي العلاج الوحيد المناسب لحالته: «لو جراله حاجة هموت وراه، والدكاترة قالولي مفيش وقت قدامه».