أجرى فريق علمي يضم خبراء من الجامعة الملكية في بيلفاست، أيرلندا الشمالية، دراسة علمية، أثبتت أن الإصابة بفيروس جدري القردة يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات عصبية ونفسية على المريض، بحسب صحيفة «إزفيستيا» الروسية.
المضاعفات قد تطول الجهاز العصبي
وفي هذا السياق، قالت دكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ«»، أن هناك بعض المصابين بفيروس جدري القردة، وخاصة ممن تقل مناعتهم، كأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى السرطان، إذ يتعرضون لمضاعفات أكثر شدة من غيرهم، والتي قد تطول الجهاز العصبي: «الفيروس له مستقبلات معينة في الخلايا، لو دخل الخلايا العصبية بيعمل تأثير سلبي على الجهاز العصبي، وبالتالي تحدث مضاعفات لها علاقة بالأعصاب».
تشوهات على الوجه
وتابعت أن الفيروس قد يؤدي إلى التهاب في القشرة الدماغية بما يُحدث صداع وتشنجات، وفيما يخص المضاعفات النفسية لمرض جدري القردة، موضحة أن هذا الفيروس من الفيروسات القشرية، التي تُسبب حبوب مائية، ومن ثم تجف: «هناك بعض الحالات تصاب بتشوهات نتيجة ترك هذه البثور آثار حول العينين والفم، بما يؤدي إلى حدوث تأثير نفسي سلبي».
فيروس غير سريع الانتشار
وطمأنت استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية، المواطنين في نهاية حديثها مؤكدة أن وزارة الصحة المصرية أعلنت عدم دخول الفيروس لمصر، واتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية في حالة ظهور أية حالات، كما أوضحت أن نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس تتراوح ما بين 6 لـ 10%، وهو فيروس غير سريع الإنتشار.
جدير بالذكر، أن الدراسة وضعت عدد من المصابين بفيروس جدري القردة تحت المراقبة، لرصد جميع الأعراض والمضاعفات، ليتضج أن أبرز المضاعفات تتمثل في الألم العضلي والصداع والتعب والتشنجات وضبابية الوعي والتهاب الدماغ، ومن ضمن المضاعفات الأخرى الاضطرابات الحسية والإدراكية ويشمل تغير الرؤية ورهاب الضوء، ومضاعفات نفسية مثل الشعور بالقلق والاكتئاب.