| مفاجآت صادمة عن مومياء «المرأة الغامضة» المصرية.. «أسرارها كتيرة»

كشف باحثون من بولندا مفاجآت جديدة عن مومياء غامضة لامرأة مصرية قديمة، ربما كانت حاملا عندما ماتت، إذ قالوا إنها من المحتمل أن تكون مصابة بالسرطان، إذ تشير التشوهات في جمجمة المومياء إلى وجود ورم كبير خلف العين اليسرى، ولكن يلزم إجراء مزيد من الاختبارات للتأكد من أن الورم كان سرطانيًا.

من المحتمل أن المومياء غير العادية، التي أُطلق عليها اسم «المرأة الغامضة»، من مدينة طيبة المصرية القديمة وهي الأقصر حاليًا، يعود تاريخها إلى حوالي القرن الأول قبل الميلاد، ولكن جرى العثور عليها في تابوت رجل كاهن، مصابة بالسرطان، بحسب موقع «لايف ساينس» المختص بأخبار العلوم.

مفاجآت عن مومياء المرأة الغامضة المصرية

بعد فتح التابوت الحجري مؤخرًا لأول مرة، فوجئ الباحثون في مشروع «وارسو مومياء» في بولندا بالعثور على بقايا أنثى غير معروفة بالداخل، وسرعان ما بدأوا في تحليل الجثة بحثًا عن أدلة حول سبب ختمها في نعش شخص آخر.

في أبريل 2021، أصدر باحثون من المشروع دراسة تزعم أن الأشعة المقطعية للسيدة الغامضة كشفت عن بقايا جنين داخل رحمها، مما يجعلها أول مومياء حامل معروفة في العالم.

قدر الفريق أن المرأة توفيت في حوالي الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، وفي يناير الماضي، وصفت ورقة متابعة من الفريق البولندي كيف كان الجنين مخللًا مثل بيضة داخل المومياء.

صاحبة المومياء كانت مصابة بسرطان البلعوم

الآن، أعلن فريق البحث نفسه أن السيدة الغامضة من المحتمل أن تكون مصابة بسرطان البلعوم الأنفي، الذي يؤثر على الفم وتجويف الأنف والقصبة الهوائية، وتستند الادعاءات الجديدة إلى تشوهات موجودة في جمجمة المومياء، لكن النتائج لم يجرى مراجعتها أو تأكيدها من خلال الاختبارات الكيميائية.

تقول عالمة الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة وارسو الطبية والمدير المشارك لمشروع «وارسو مومياء» مارزينا أواريك-زيلكي، إنه أدرك الباحثون لأول مرة السرطان المحتمل بعد إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لجمجمة السيدة الغامضة، والتي كشفت عن ثقب بحجم 7 ملم خلف محجر العين اليسرى، وتشير هذه الفجوة غير العادية إلى أن ورمًا أو آفة نمت هناك وأجبرت العظم المحيط على الابتعاد عن بقية التجويف.

ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير يدرسه الخبراء عن السيدة الغامضة، مثل سبب العثور عليها في تابوت شخص آخر وهويتها، وتوضح أواريك-زيلكي: «كشفنا عن جزء آخر من لغز حياتها، لكننا ما زلنا نفتقد أجزاء أخرى مهمة».