وأن عدد عمليات اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ مع القوات الأمريكية والقوات الشريكة الأخرى، قد زاد بشكل كبير، كما ارتفع عدد التفاعلات غير الآمنة بنسب مماثلة.
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تضاعف فيه الولايات المتحدة جهودها لتعزيز علاقاتها مع دول المحيط الهادئ، كقوة موازنة للصين التي تحاول توسيع نفوذها في المنطقة، حيث تعتبر إدارة بايدن الصين «تهديدها السريع» والتحدي الأمني الرئيسي على المدى الطويل لأمريكا.
تفاعل وتركيز
وطلب ميلي مؤخرًا من طاقمه تجميع تفاصيل، حول التفاعلات بين الصين والولايات المتحدة وآخرين في المنطقة.
حيث تركز رحلة ميلي إلى المنطقة بشدة على التهديد الصيني.
وسيحضر اجتماعًا لقادة الدفاع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأسبوع المقبل في أستراليا، وستكون الموضوعات الرئيسية هي النمو العسكري المتصاعد للصين، والحاجة إلى الحفاظ على منطقة المحيط الهادئ حرة ومنفتحة وسلمية.
وأثار المسؤولون العسكريون الأمريكيون أيضًا، مخاوف بشأن احتمال أن تغزو الصين تايوان.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون، إن بكين تريد أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوة في تايوان بحلول عام 2027.
وتظل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لها وموردها للأسلحة الدفاعية.
ويتطلب القانون الأمريكي من الحكومة التعامل مع جميع التهديدات، التي تتعرض لها تايوان على أنها مسائل «تثير قلقًا بالغًا»، لكنها تظل غامضة بشأن ما إذا كان الجيش الأمريكي، سيدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين.
في حين أدانت الصين جهود الولايات المتحدة لتوسيع انتشارها في المنطقة، متهمة أمريكا بمحاولة بناء «الناتو الآسيوي».
زيارة إندونيسيا
وتعد زيارة ميلي إلى إندونيسيا هي الأولى من نوعها، لرئيس هيئة مشتركة للولايات المتحدة، منذ الأدميرال مايك مولين في عام 2008.
لكن زعماء الولايات المتحدة عبروا منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك زيارات رفيعة المستوى لوزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين.
واتخذت إدارة بايدن خطوات لتوسيع علاقتها العسكرية والأمنية، مع دول المحيطين الهندي والهادئ، كجزء من حملة لبناء شبكة أقوى من التحالفات في الفناء الخلفي للصين، ومواجهة نفوذ الصين المتزايد.
كما رفض ميلي تقديم أعداد محددة من التفاعلات الصينية غير الآمنة مع الطائرات والسفن الأمريكية وحلفائها.
لكن أوستن، في خطاب ألقاه في سنغافورة الشهر الماضي، أشار إلى «زيادة مقلقة» في عدد عمليات الاعتراض غير الآمنة، من قبل طائرات وسفن جيش التحرير الشعبي.
أيضًا، تطارد الطائرات والسفن الصينية السفن الأمريكية بشكل روتيني أثناء عمليات العبور، لا سيما حول الجزر الاصطناعية، التي تطالب بها بكين في بحر الصين الجنوبي.
وقال ميلي إن هناك عمليات اعتراض صينية مع اليابان، وكندا وأستراليا والفلبين وفيتنام.
وقال إنهم جميعًا شهدوا زيادة «ذات دلالة إحصائية» في عمليات الاعتراض، وزاد عدد الحوادث غير الآمنة «بنسبة متساوية».