اختطافات وصراع أجنحة.. هل اقتربت نهاية الحوثي؟

وسط توقعات بتفكك المليشيا وانهيارها، تتواصل الصراعات بين أجنحة الحوثي وتتوسع، إذ تشهد العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اشتباكات ليلية وصراعات بين قيادات المليشيا الحوثية وآخرها اختطاف أحد اتباع رموز المليشيا الحوثية ومراجعها محمد عوض المؤيدي من محافظة عمران في إطار الصراع العقائدي والمالي والسلطوي داخل المليشيا الإرهابية.

وقال مصدر قبلي في محافظة عمران لـ«» هناك أكثر من 20 جناحاً داخل المليشيا، لكن أبرزهم جناح إيران وجناح صعدة والصراع كبير وكل يوم يتوسع أكثر وكل طرف لا يقبل توجيهات الآخر بل ينفذ أهدافه ويعمل على ملاحقة كل من يقف مع الطرف المناوئ له، مبيناً أن الاغتيالات والاختطافات التي تشهدها صنعاء وعمران وصعدة وإب جزء من تلك الصراعات.وأوضح أن المليشيا الحوثية اختطفت نهاية الأسبوع الماضي أحد اتباع محمد عوض المؤيدي من محافظة عمران على خلفية محاولته إنشاء مدرسة لتدريس الفكر الزيدي ومراجع وكتب المؤيدي بالمحافظة، مؤكداً أن كل جناح لديه سجن سري وأجهزة خاصة للتعذيب والاختطافات.

ولفت إلى أن هناك أكثر من 60 مختطفاً لم يعلم ذووهم ما هو مصيرهم، مبيّناً أن مناطق سيطرة الحوثي تشهد فوضى وعصابات مسلحة تنفذ جرائم السرقة والسطو المسلح في مختلف المناطق والمديريات وكلها تدعي أنها السلطة.وكان 4 من مسلحي المليشيا قتلوا وأصيب 6 آخرون (السبت) في منطقة رماضة بمديرية العدين بمحافظة إب في خلافات عائدات الأموال التي جمعت من أبناء المنطقة لشق طريق وكل فصيل يحاول أن يستولي عليها، مبينة أن المليشيا الحوثية ما زالت تحشد إلى المنطقة. من جهته، توقع رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبدالسلام محمد نهاية قريبة للحوثي في ظل مخططاته وألاعيبه تجاه اليمن وقبائلها، مؤكداً أن المعادلة التي اعتمد عليها المليشيا في شن حروبه ضد اليمنيين اهتزت أخيراً في محافظة البيضاء.

وقال محمد: «إذ أبقي الحوثي على مخطط ألاعيبه تجاه اليمنيين وقبائلهم وآخرها ما حدث في البيضاء، مستفيداً في الحرب والهدنة فعليه انتظار نهاية مخزية تتوزع القبائل جسد أقذر مليشيا عرفها اليمنيون».