لم يقتنع عبدالعزيز تعلب، أن المعالم السياحية والحضارة المصرية والأحداث المهمة، مكانها الكتب فقط أو الأحاديث وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما بين شوارع محافظته وعلى جدرانها وميادينها، لذا استخدم فنه في رسم جداريات مختلفة بمدن ومراكز المنوفية، ليحيي تراثها وينشر البهجة بين أعين المارة وتجميل مناطقها.
بداية موهبة «تعلب» الفنية
بدأ «تعلب»، ابن قرية كمشيش التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، موهبته بالرسم منذ صغره، ثم قرر استغلالها لصالح منطقته، من خلال تزيين ميادين ومحولات الكهرباء بالرسومات الفنية في قريته، مما لاقى ترحيبا وتفاعلا كبيرا، لذا طلب منه مسئولون بمحافظة المنوفية أن يضع بصمته فيه وتجميلها، على حد قوله، لذا صنع الكثير من الجداريات آخرها رسم جدارية تحمل اسم حادثة دنشواي الشهيرة إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر والتي حدثت عام 1906.
روي «تعلب» تفاصيل واقعة قرية دنشواي بمحافظة المنوفية، من خلال الصور والرسومات التي تسرد ما حدث فيها، إذ تظهر الجدارية عساكر الإنجليز وهم يصطادون الحمام في قرية دنشواي، ثم بعد ذلك أصابوا امرأة ما تسبب في مطاردة الأهالي لهم وبعد ذلك توفي أحد عساكر الإنجليز بضربة شمس، ولكن تم اتهام أهالي القرية بقتله فتشكلت محكمة صورية تم الحكم فيها بالإعدام والجلد على بعض المواطنين، وهو ما أوضحه بالرسمة التي نفذها، موضحًا أن الرسمة كانت موجودة في هذا المكان ولكن بهتت بسبب عوامل المناخ المختلفة.
«تعلب» يتمنى تزيين جميع ميادين المنوفية
يحرص «تعلب» على تزيين جميع ميادين وطرق المنوفية خلال الفترة المقبلة، وذلك تحت رعاية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية الذي يدعمه في هذا المجال، إذ يتمنى الانتقال إلى جميع ميادين وطرق المنوفية لتجميلها وتحقيق المنظر الجميل الذي يستحقه كل مواطن منوفي خصوصا إذا كانت هذه الرسومات تعبر عن تاريخ المنوفية أو تاريخ مصر بشكل عام.