بعد أسابيع من الحرارة الشديدة وحرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة في أوروبا إلى 40 درجة مئوية يوميًا في المناطق الوسطى والجنوبية، ستبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجياً من الشمال الغربي خلال هذا الأسبوع، وسوف يتعرج التيار الحار جنوبًا، مما يدفع عمود الحرارة بعيدًا إلى الجنوب والغرب ويجعل الظروف أقرب بكثير إلى المعتاد أو أقل منه، باستثناء بعض أجزاء من إسبانيا التي قد تظل حارة دون تخفيف كبير، بحسب صحيفة «الجارديان».
ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا تسبب ضحايا
دعت النقابات العمالية، اليوم الإثنين، المفوضية الأوروبية إلى فرض حدود درجة حرارة قصوى للعاملين في الهواء الطلق، بعد وفاة 3 أشخاص أثناء مناوبتهم في مدريد بسبب ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، الأسبوع الماضي.
في حين أن عددًا قليلاً من الدول الأعضاء لديها تشريعات تحد من ساعات العمل في درجات الحرارة العالية، فإن البلدان تختلف ولا يوجد لدى العديد من الدول حدود حرارية على مستوى أوروبا.
وفقًا لبحث أجرته وكالة الاستطلاع «Eurofound»، فإن 23 % من جميع العمال في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي يتعرضون لدرجات حرارة عالية ربع الوقت، وترتفع هذه النسبة إلى 36٪ في الزراعة والصناعة و38٪ لعمال البناء.
يُذكر أنه ربطت الأبحاث السابقة درجات الحرارة المرتفعة بعدد من الحالات المزمنة وارتفاع مخاطر الإصابة في مكان العمل.
أمريكا تشهد أيضا درجات حرارة مرتفعة
لم تكن أوروبا وحدها التي عانت من الحر الشديد خلال الأسبوع الماضي، إذ استمرت الولايات المتحدة في رؤية منطقة من الضغط المرتفع باقية والسماح لعمود من الهواء العلوي الساخن بالبقاء ثابتًا تقريبًا عبر الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.
وامتدت تنبيهات الحرارة الأسبوع الماضي على طول الطريق من كاليفورنيا إلى نيو إنجلاند، وغطت معظم الولايات الوسطى والجنوبية والشرقية، مع تحطيم العديد من المناطق لسجلات درجات الحرارة اليومية، ووصلت لوتون في أوكلاهوما إلى ما يعادل أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق 43.9 درجة مئوية.