أعراض جدري القرود
أثار انتشار فيروس جدري القرود قلقا عالميا، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية لمواجهته، لتزامنه مع جائحة فيروس كورونا التي لم تنته بعد، ويُعد هذا أعلى مستوى من التنبيه لدى المنظمة، بناءً على توصيات لجنة الطوارئ.
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، قال إنّه رغم إعلان جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية، لا توجد جائحة، فحتى الآن يوجد 17 ألف شخص مصاب في 74 بلدا، إذ تبيّن إصابة طفلين بجدري القرود في الولايات المتحدة، والعدوى حدثت من خلال الانتقال المنزلي، ويُعد الخطر حتى الآن في العالم معتدل نسبيًا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعًا.
وأضاف «بدران» أنّ حالات الانتشار الأخيرة للمرض تعتبر غير نمطية، إذ أنّها تظهر في دول لا يعتبر المرض متوطنًا فيها، بسبب غياب النظافة الشخصية، والعلاقات الجنسية غير العفيفة، إذ يُشكّل الذكور الشواذ جنسيًا الفئة الأكبر عددًا في المصابين، إلا أنّ العدوى في الأطفال والحوامل حتى الآن ضئيلة للغاية، مقارنة بالرجال.
الفئات المعرضة لخطر الإصابة بـ جدري القرود
– أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص تظهر عليه أعراض جدري القرود أو حيوان مصاب أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
– يتعرض الأطفال حديثي الولادة والأشخاص المصابون بنقص المناعة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة والموت بسبب جدري القرود، في الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة، معدلات الوفيات تتراوح بين 1 إلى 3%.
– النساء اللاتي تعملن في مؤسسات صحية تستقبل المصابين بجدري القرود تتعرضن أيضًا لخطر أكبر بسبب التعرض للفيروس لفترة أطول.
طرق العدوى
ويقول الدكتور مجدي بدران إن جدري القرود قد تنقله الحيوانات المصابة أو من خلال قطرات اللعاب والاتصال المباشر بالسوائل البيولوجية، وتتمثل الأعراض في الآتي:
1. أعراض جدري القرود تماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنها أقل شدّة، فتنقسم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي:
– الفترة الأولى خمسة أيام، وتشمل أعراض: «حمى، صداع شديد، تضخّم العقد اللمفاوية».
وتكون السمة التي تميز الإصابة بجدري القرود عن تلك الخاصة بالجدري هي تطور الغدد الليمفاوية المتضخمة، إذ قد يكون تورم الغدد الليمفاوية عامًا «يشمل العديد من المواقع المختلفة في الجسم»، أو موضعيًا في عدة مناطق «مثل الرقبة والإبط، تحت الفك السفلي أو أو الإبط أو الأربية».
2. آلام في الظهر وفي العضلات.
3. الإعياء.
4. فقدان الطاقة.
– الفترة الثانية عبارة عن فترة ظهور الطفح الجلدي، والتي تراوح بين يوم واحد وثلاثة أيام عقب الإصابة بالحمى، وخلال هذه المرحلة تظهر مختلف مراحل الطفح، إذ يبدأ الطفح على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ثم يتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، وبثرات تليها قشور تحتاج ثلاثة أسابيع لكي تختفي تمامًا.
أماكن الطفح
ولفت «بدران» إلى أنّ الطفح قد يصيب الوجه في 95% من الحالات، بينما راحتي اليدين وأخمصي القدمين 75%، وأغشية الفم المخاطية في 70% من الحالات، والأعضاء التناسلية 30%، وملتحمة العين 20%.
وقاية العالم من انتشار جدري القرود
– تقييد عمليات نقل الثديات الأفريقية الصغيرة والقردة أو فرض حظر على نقلها يكون إسهامًا فعالًا في إبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس إلى خارج أفريقيا.
– عزل القرود المصابة عن الحيوانات الأخرى ووضعها قيد الحجر الصحي، إضافة إلى وضع جميع الحيوانات التي قد تخالط أخرى مصابة بعدوى المرض قيد الحجر الصحي وملاحظتها في غضون 30 يومًا، من أجل الوقوف على أعراض إصابتها بجدري القردة.
– منع المخالطة الحميمة للمرضى بجدري القردة البشري، وعلى المخالطين للمرضى الحد من التفاعلات الاجتماعية، فهي من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض.
– عدم لمس الحيوانات.
– عزل المصابين.
– الكمامة دعامة الوقاية.
– غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار.
– من المرجح أن يتمتع الأشخاص الذين جرى تطعيمهم ضد الجدري ببعض الحماية ضد عدوى جدري القرود.
– من غير المرجح تطعيم الأطفال أو النساء ضد الجدري، لأنّ التطعيم توقف في جميع أنحاء العالم بعد أن أصبح الجدري أول مرض بشري يجرى القضاء عليه في عام 1980.
– على الرغم من أن الأشخاص الذين جرى تطعيمهم ضد الجدري سيحصلون على بعض الحماية ضد جدري القردة، فإنهم يحتاجون أيضًا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم والآخرين.